في سياق كشف مزيد من التفاصيل حول مقتل الأميرة ديانا الذي ما زال يشغل الرأي العام البريطاني والعالمي، اعترف لي فان تان السائق الفييتنامي الأصل لأول مرة بأن سيارته البيضاء من نوع "فيات أونو" هي التي صدمت سيارة "المرسيدس" الخاصة بالأميرة ديانا.
وأوضح أنه الآن على استعداد تام لاستقبال محققي ”سكوتلاند يارد“ إذا أرادوا التحدث إليه، مضيفًا أنه عندما طلبت منه الشرطة البريطانية الحضور إلى المملكة المتحدة للتحدث إليهم بشأن الحادث، أمره بعض الضباط الفرنسيين بعدم الذهاب إلى هناك، بينما لا يزال المحققون البريطانيون متلهفين للتحدث معه حول ما حدث ليلة الحادث، وقد شرح فان تان سبب رفضه الحضور إلى المملكة المتحدة للمساعدة في تحقيقات الشرطة، وأفاد بأن السبب في منعه من السفر هو اختلاف القانون الفرنسي عن البريطاني وهو ما أكده له الضباط الفرنسيون المعنيون بالقضية وقتها، وفق ما أفادت صيحفة ديلي ستار صانداي.
وعن طلائه لسيارته البيضاء باللون الأحمر علق فان تان بأن سيارته كانت متهالكة ولا يمتلك المال لشراء أخرى جديدة فقام بتجديدها وإعادة طلائها وهو ما يثبته تقرير الشرطة وقتها، وكان والد فان تان ادعى أن ابنه أصلح سيارته وقام بتجديد طلائها في وقت لاحق من ذلك اليوم الذي وقع فيه الحادث، وهو ما دفع المحققين إلى الاعتقاد بأن هذه السيارة ربما تكون قد اصطدمت بسيارة ديانا، حيث تطابق الطلاء الأبيض على سيارته مع الآثار الموجودة على حطام سيارة الأميرة ديانا وهو ما دعا الشرطة الفرنسية إلى استجواب فان تان عام 1997.
وأثارت أقوال فان تان بمنع الشرطة من سفره شكوكًا جديدة تسببت في فتح القضية من جديد حيث قال مايكل مانسفيلد، الذي مثل والد دودي محمد الفايد في تحقيق ديانا، أن هناك علامة استفهام حقيقية حول حرص السلطات الفرنسية بشكل خاص على ضمان إلقاء اللوم على المصورين.
وأضاف مانسفيلد أنه سواء كان ذلك حادثًا تسبب فيه فان ثان الذي كان يقود سيارته بسرعة كبيرة في النفق أو ما إذا كانت سيارة فيات أونو في الطريق الخطأ، فلا يمكن تجاوز ذلك واعتباره لم يحدث.
وتوفيت الأميرة ديانا بعد أن اصطدمت سيارتها بعمود بنفق جسر ألما في باريس في 31 أغسطس عام 1997، حيث قتل خلال هذا الاصطدام دودي فايد وسائقه هنري بول أيضًا، بينما نجا الحارس الشخصي لديانا، تريفور ريز جونز، إلا أن إصابته كانت خطيرة.