دأبت الإعلامية الكويتية مي العيدان في برنامجها "كشف حساب"، الذي يذاع على قناة "سكوب" الكويتية كما عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، على تناول العديد من الفنانين والفنانات بالشخصي، وصولاً إلى السخرية منهم وانتقاد أزيائهم وحتى التجريح وإقحام أنفها في حياتهم الشخصية وتوقع مَن سيطلق مَن، ومَن سيتزوج مَن، فأعلنت نفسها قاضية وجلادة خلال إطلالتها من واجهة إعلامية هي الشاشة الصغيرة التي تدخل إلى كل بيت، ومن العالم الافتراضي الذي وُجد أصلاً كي يكون منصة للإيجابية والنقد الفني وليس "اللقلقة" والنميمة على طريقة النساء اللواتي يجتمعن عند الصباح لشرب القهوة ولا عمل لديهن سوى انتقاد فلان وفلانة، مع مَن خرجت ومتى رجعت إلى البيت والحديث عن أعراض الناس والتدخل في خصوصياتهم.
لم يسلم من لسان مي العيدان أحد من الفنانين حتى وصلت بها الأمور إلى انتقاد ملابس جنى ابنة الفنان عمرو دياب، ومن المعروف أن عمرو منفتح وابنتاه متحررتان من قيود اللباس وليستا ملتزمتين، حيث قالت عن جنى حين ارتدت فستاناً كشف القليل من صدرها بما معناه أنها ترتدي ثياباً غير محتشمة وتمشي على خطى دينا الشربيني .."ونِعْم العائلة"، ونحن نقول: "من نصّبك أمينة على الدين والأخلاق؟"
أما الممثل هاني سلامة فزوّجته من الممثلة أماني كمال، وانهالت التعليقات المستاءة التي أوضحت الحقيقة وهي أن زوجته هي بريهان الشريف، وأنه وأماني يعملان سوياً فقط!! ناهيك عن عنصريتها في انتقاد إطراء وجّهه زميلها الإعلامي خالد المظفر للممثل المصري عادل إمام، وصفه فيه بـ "زعيم الفن"، منتقدة لون خالد وشكل فمه وأنه لن يكون فناناً إلا بالكويت ولن يحلم إلا بدور كومبارس مع عادل إمام.
وعيب التطاول على فنانة بحجم نوال الكويتية، لكن مي العيدان وجّهت لها كلاماً جارحاً بحق وطالبتها بإعتزال الفن، واصفة صوتها بأنه نكد فقط لأنها قدمت أغنية وطنية في إحدى الحفلات!
كما انتقدت لهجة الفنان خالد سليم حين تحدث بالخليجي عن الوعكة الصحية الصعبة التي مرت عليه بأوتاره الصوتية، مع الاخذ بعين الاعتبار أن خالد من الجنسية المصرية.
واللائحة تطول، من بينها انتقادها لملابس الفنانة شمس الكويتية التي لم تقبل بأن ترد على كلامها عنها في مقابلة مع مجموعة إنسان. وآخرها انزعاجها من تعبير الفنانة شمس عن رأيها في المساكنة بأن الناس أحرار فيها، أي أنها لم تقل إنها مع أو ضد لترد مي عبر برنامجها إن المساكنة زنا.
الصحافة والنقد الفني يا عزيزتي هو تناول عمل فني معين لتقييمه وذكر حسناته ومساوئه في سبيل التحسين، والأخذ بالنصائح لتقديم ما هو أفضل، ولم ولن يكون الإعلام الحقيقي هو إعلام الفضائح والنميمة والحديث عن التنانير وتناول الأعراض، إذا كنت فارغة وليس لديك محتوى تقدمينه، فكفي فمك الثرثار عن الناس.