الوحدة والندم كانا مصير بعض نجمات الفن اللواتي قررن عدم الإنجاب بل إن بعضهن قام بالفعل بالإجهاض لأسباب مختلفة، سواء للإهتمام بالفن أو كما بررت بعضهن الأمر بأن الوقت والفن سرقاهن إلا أن الإختيار كان اختيار الفن والحرمان من كلمة "ماما" التي تحلم بها كل أنثى.
تحية كاريوكا وعطية الله التي أنقذتها من الوحدة
بالرغم من تعدد زيجات الفنانة تحية كاريوكا والتي وصلت لما يقارب الـ 13 زيجة إلا أنها امتنعت عن الأمومة فكانت لسنوات طويلة لا تفكر في الإنجاب وذلك كي لا تخسر فنها وتنشغل عنه، حتى أنها قاومت رغبتها بالإنجاب أثناء زيجتها من الممثل رشدي أباظة، لكن بعد التقدم بالعمر شعرت تحية كاريوكا بالندم، إلا أنها في إحدى المرات وجدت طفلة على باب شقتها بمنطقة الدقي فقررت أن تتبناها وأطلقت عليها اسم "عطية الله"، وهو الإسم الذي اختاره لها الشيخ محمد متولي الشعراوي حيث شعرت كاريوكا بأن الله عوضها بهذه الطفلة عن حرمان الأمومة وبدأت في الإهتمام بها ورعايتها وقبل وفاتها أوصت بها الفنانة فيفي عبده لكي تتولى رعايتها بعدها.
نبيلة عبيد خشيت على رشاقتها وفنها ووالدتها قاطعتها
كانت الممثلة نبيلة عبيد تخشى أن يؤثّر الحمل والولادة على رشاقتها وجمالها، فكانت مهووسة بهذا الأمر حتى أنها كانت تقيس خصرها بالسنتيمتر فقررت أن لا تنجب. وبالرغم من أن الأمر أزعج والدتها كثيراً، إلا أنها أصرّت على موقفها، فقامت والدتها بمقاطعتها في أحد الأوقات كي تجبرها على الإنجاب وتوفيت والدتها وهي تشعر بالخوف عليها من الشعور بالوحدة لاحقاً، خاصة وأن زيجات نبيلة عبيد الثلاث من المخرج عاطف سالم والسياسي الشهير أسامة الباز والمخرج أشرف فهمي انتهت كلها بالإنفصال ولم تسفر عن أطفال.
ولم تنكر نبيلة بأنها تخلت وضحّت بالأمومة بكامل إرادتها إلا أنها لم تندم كثيراً بسبب حب الملايين من الجمهور لها وعشقها للفن لكنها اعترفت لاحقاً بأنها ندمت لكون الأمومة تجربة عظيمة ولها قيمة كبيرة.
الملفت للنظر أن نبيلة عبيد في فيلم "العذراء والشعر الأبيض" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس قدمت شخصية امرأة ترغب في الإنجاب، حتى أنها تجري جراحة من أجل أن تنجب إلا أنها في النهاية تقرر أن تتبنى طفلة كي تشبع رغبتها بالأمومة، وقد استطاعت نبيلة أن تقدم الشخصية بأداء مميز.
سهير رمزي رفضت أن يشاركها أحد في حب والدتها..وأجهضت نفسها ثلاث مرات
اعتراف صريح وجريء من الممثلة سهير رمزي بأنها قامت بإجهاض نفسها ثلاث مرات، فعلى الرغم من زيجاتها المتعددة إلا أنها لم تحظَ بأطفال وكشفت نجمة السبعينات بأنها كانت ترفض الإنجاب خوفاً من تكرار تجربتها في الطفولة حيث عانت من الحرمان من والدها، بالإضافة لرفضها أن يشاركها أحد في حب والدتها والتي كانت متعلقة بها وبشدة، فكانت كل مرة ترغب في أن لا يشغل أي شخص آخر حيزاً من قلبها ومشاعرها تجاه أمها ولم تنكر سهير رمزي بأنها ندمت لقيامها بهذا الأمر وعلى كل طفل قامت بإجهاضه واعترفت بأنها كانت في ذلك الوقت صغيرة وطائشة ولا تفكر بشكل صحيح.
نجوى فؤاد اعترفت بأكبر خطيئة
وعلى خطى سهير رمزي أيضاً كانت الراقصة والفنانة نجوى فؤاد التي اعترفت هي الأخرى بأنها كانت تخشى من أن تخسر فنها بسبب الأمومة، حتى أنها انفصلت عن زوجها الأول لإصراره على الإنجاب. لكنها في إحدى زيجاتها أجبرها زوجها على الإجهاض وحذرها بأنها ستخسر عملها بسبب الحمل والولادة، فقامت بالفعل بالإجهاض لكنها ندمت على ذلك في ما بعد خاصة وأنها عانت من الوحدة لاحقاً، واعترفت نجوى في تصريحاتها بأن ما قامت به كان أكبر خطيئة في حياتها وقد ندمت عليها.
سناء جميل رفضت وضحّت لصالح الفن وندمت في الستين
"أنا بحب شغلي ولا أريد أي شيء يقف عائقاً بيني وبين عملي"..هي الكلمات التي اختصرت خلالها الممثلة الراحلة سناء جميل رغبتها في عدم الإنجاب وذلك في بداية زواجها من الكاتب لويس جريس الذي رحل قبل أشهر ، وقد وافقها جريس على رغبتها لأنه كان يخشى أن ينجب أبناء لا يعيشون حياة كريمة في بلد لا يشعر بمستقبل فيه.
لكن سناء جميل ندمت على الأمر بعد أن كبرت في العمر ووصلت إلى 60 عاما فقالت لزوجها "احنا غلطنا لو كنا جبنا ولد أو بنت أو طفلين كانوا وقفوا جنبي وأنا كبيرة في السن" .
إلهام شاهين وعقابها بعدم الإنجاب
أيضاً اعترفت إلهام شاهين بأنها قامت بإجهاض نفسها مرتين وذلك لأنها كانت تخشى بأن تنفصل عن أزواجها فكانت تخاف أن تنجب أطفالاً في أسرة منفصلة خاصة وأنها لم تشعر بالإستقرار أثناء الزواج وكانت تخشى ألا تتحمل مسؤولية طفل ورعايته، وكانت المرة الأولى التي أجهضت فيها وهي متزوجة من المنتج الدكتور عادل حسني والذي كانت على خلافات معه طوال الوقت أثناء الزواج فقررت ألا تنجب في ذلك الوقت والأمر نفسه تكرر مع زوجها الثاني الذي عانت من غيرته الشديدة فكانت أيضاً تدخل معه في خلافات طوال الوقت فقررت أن تقوم بالإجهاض للمرة الثانية، واعترفت إلهام شاهين بأن الله عاقبها على الإجهاض بأنها لم تتمكن من الإنجاب في ما بعد وكانت تعوض حرمانها من الأمومة برعايتها لوالدتها وأشقائها الأصغر منها.