أحيت " مؤسسة الصفدي الثقافية " بالتعاون مع "نادي قاف للكتاب" حفلاً تكريميًا تحية لروح الراحلة الكبيرة الأديبة مي منسّى، في "مركز الصفدي الثقافي" في طرابلس في مبادرة لافتة لتكريم شخصياتٍ رفعت إسم لبنان، بحضور النائب علي درويش، الوزير جبران باسيل ممثّلاً بالسيد وليد منقارة، الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي ممثّلة بمديرة "مؤسسة الصفدي الثقافية" السيدة سميرة البغدادي، النائب جان عبيد ممثّلًا بالأستاذ إيلي عبيد، النائب سامي الجميل ممثلاً بالأستاذ ميشال خوري، القاضي نبيل صاري، نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد ممثلًا بالأستاذ عطا كوسا، قائممقام بشري السيدة ربى شفشق، رئيسة "نادي قاف للكتاب" د.
عائشة يكن، ونجل الراحلة الأستاذ وليد منسّى وعقيلته د. بياتريس وابنتيهما.
بعد النشيد الوطني اللبناني الذي عُزف على آلتي البيانو والكمان مع الموسيقيين روان وليان كرّوم، كانت دقيقة صمت عن نفس المُحتفى بها، رحّب د. جان توما بالحضور منوّهًا بمسيرة منسّى المهنية في جريدة "النهار"، موجهًا كلمة شكر وتقدير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "المبادرة والدور اللافت في تكريم شخصيات رفعت اسم لبنان عاليًا مثل الأديبة اللبنانية الملهمة مي منسّى، التي أغنت المكتبة الوطنية، أدبًا رفيعًا وفنًا راقيًا وقلمًا رشيقًا مميزًا تاركة بصمة واضحة في شؤون الأدب والمسرح".
بدورها، أشادت بإسم "نادي قاف للكتاب" د. وفاء شعراني بمنسّى وبـ"كتاباتها العظيمة" مشيرةً الى "أنّ لغة منسّى تجعل المستحيل ممكنًا، والمحتمل بديلًا عن الواقع، فتودع لدى قرّائها علّة عذبة حميدة، علّة رؤية اللغة. فليس من مكانٍ أكثر نعمة من حبر كتابة مُحكمة، حبرٌ للنهار، ولعباقرة العزف والشدو في البستان، تهزم بالحبر خبر سطوة الزمان، وتدرك أن العزاء في الفن وأن الخلود للإبداع".
من ناحيتها، اعتبرت البغدادي "أن تجمع إحداهن مجد الإبداع والتميّز من أكثر أطرافه تأثيراً: عملاً إذاعياً وإعلامياً، وكتابة رواية، ونقداً أدبياً ليس بالأمر اليسير"، مؤكّدةً أنّ "برحيل مي منسى، فراشة الإعلام، والعلامة الفارقة في مجال النقد الأدبي وفي الميدان الثقافي، نفقد قلماً متوهجاً لن يعوّض، قلماً لا يستطيع غبار السنين مهما تقادمت أن تغيب ما جاد به".
من جهته، توجّه نجل منسّى وليد منسّى بإسمه وبإسم عائلته بكلمة شكر وتقدير لهذه المبادرة واللفتة الكريمة.
وتخلّل الحفل قراءات من كتاب الراحلة الأخير "أنتعل الغبار وأمشي" مع الطالبين محمد كرّوم من ثانوية روضة الفيحاء ودعد الجبيلي من مجمّع الأرز التربوي، وهو الكتاب الذي كان من المفترض أن توقّعه منسّى في "مؤسسة الصفدي الثقافية" قبل رحيلها. كما كان للشاعر د. محمود عثمان قصيدة في الراحلة.
وإختُتم الحفل بتقديم درعٍ تكريمية للأستاذ وليد منسّى وعائلته.