هي الشابة اللبنانية المثقفة والتي أبهرتنا بجمالها، فحصدت لقب ملكة جمال لبنان عن جدارة.
إنهالت عليها الألقاب التي شبهتها بملكة جمال الكون السابقة واللبنانية الأصل جورجينا رزق، وكأنها أعادت الآمال للبنانيين بوضع لبنان من جديد في محط أنظار الكون أجمع.
مايا رعيدي التي تربعت على عرش الجمال اللبناني، تحولت إلى مادة دسمة أمام الإعلام مؤخراً بعد تصريحات وجهتها لملكة جمال أميركا السابقة ومنظمة الحفل الجمالي في لبنان ريما فقيه.
في هذه المقابلة نطلع على أهم المحطات التي حصلت مع رعيدي منذ لحظة تتويجها حتى اليوم، فماذا كشفت؟
"ملكة جمال لبنان" لقب كبير وهو الأرقى والأجمل، ماذا يعني لك؟
هذا اللقب مسؤولية كبيرة ويعني لي لأنه يوجد فيه إسم لبنان، وهو حلم منذ طفولتي بأن أصبح ملكة جمال لبنان، وعند تتويجي باللقب شعرت أكثر بأهميته، وهو ليس فقط لقباً جمالياً ويجعلني مشهورة أكثر، بل هو مسؤولية لأخدم بلدي من خلاله.
كيف ستخدمين لبنان من خلال هذا اللقب؟
هذا اللقب هو رمز للجمال، لكن أريد أن يعرف الناس أن هذه الفتاة لديها القوة لتخدم بلدها، وأريد أن أكون شخصية مؤثّرة في الجيل الجديد وصورة جميلة عن لبنان.
في أي مجال تريدين أن تكوني شخصية مؤثّرة؟
أخذت مهمة تمكين المرأة، وأرى أنني أستطيع أن أكون مؤثرة في هذا المجال، وأحمل صوتها في وجه التهميش الذي تتعرض له في المجتمع، وخلال مسابقة ملكة جمال لبنان قمنا بورش تدريبية حول هذا الموضوع مع الجامعة اللبنانية الأميركية.
هل وضعتِ خارطة طريق للقضية التي إخترتها؟
بدأت العمل على عدة مشاريع إنسانية ومساعدة الناس المحتاجين.
البعض إعتبر أن حصولك على اللقب بسبب جمالك وليس ذكائك، هل هذا الأمر أحرجك أو أزعجك؟
لم يزعجني هذا الكلام، والناس الذين يقولون ذلك لا يعرفوني جيداً، وهم فقط رأوا وجهي عبر التلفزيون، والذين يجرحوني هم الناس الذين يعرفوني جيداً ويقولون ذلك.
بعد حصولك على اللقب، ما هي نقاط الضعف التي ستعملين عليها؟
لدي مشاريع كثيرة لأعمل عليها، ومن نقاط الضعف التي سأعمل عليها أن أكون أكثر نظامية في حياتي وأرتّب أولوياتي ووقتي، مع أن هذا الأمر صعب جداً حالياً في ظل التقدم التكنولوجي بحيث أصبح ملزماً علينا أن نواكب كل ما يجري من حولنا.
إتهمتِ ريما فقيه بأنها كانت السبب في عدم وصولك إلى Top 20 في Miss Universe
لم أقل إنها السبب، بل أثّرت في مكان ما، لأنها كـNational Director لم تطبّق القواعد الأساسية لمسابقة Miss Universe.
في السابق لم نسمع عن National Director في مسابقة ملكة جمال لبنان، هل كان هذا موجوداً من قبل ولم يتم تطبيقه؟
لا أعرف من قبل إذا كان موجوداً، لكن في السنوات الخمس السابقة بدأ بالظهور أكثر، وخصوصاً عند حصولي على اللقب كون ريما فقيه شخصية معروفة، وهي عملت 4 سنوات على هذا الموضوع كي تكتسبه، وكي نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة كان علينا أن نعمل بجهد أكثر.
وأين كانت ريما فقيه في هذا الوقت؟
لا أعرف، لم يكن هناك تواصل بيننا.
بعد مقابلتك مع عادل كرم وجهت ريما الشكر إلى ميرا طفيلي، هل تعتبرين هذا موجهاً ضدك؟
لم أعر هذا الموضوع الإهتمام.
ألم يكن لديك القدرة على الإعتماد على نفسك من دون مساعدة ريما فقيه؟
يمكن للفتاة أن تعتمد على نفسها في المسابقة، لكن عندما يتم إرسال إسم الفتاة الى المسابقة ويكون لديها National Director، يصبح هناك موجّه لها في المسابقة وعلى عاتقه مساعدتها في كل التفاصيل.
ساندرا رزق وروزاريتا طويل قالتا إنه لم يكن لديهما National Director عندما شاركتا في المسابقة وإعتمدتا على نفسهما.
أنا أيضاً إعتمدت على نفسي وأعطيت من قلبي وكل ما لدي من طاقة وثقة، ونسيت أنني مايا رعيدي، ووضعت في بالي فقط أن إسمي لبنان، ولم أفكر إذا كانت ريما موجودة أو لا، كل ما فكرت به هو أن أنجح في وضع إسم بلدي في أهم مسابقة جمالية في العالم، لكن وجودها كان سيكون له تأثير أكبر كون المسابقة لديها قواعد علينا تطبيقها، وهي حضرت قبل 24 ساعة، وحتى عندما عدت الى لبنان لم يكن هناك تواصل بيننا. ومهمة National Director ان يمثل/تمثل الملكة في Miss Universe أمام اللجنة وممثلي المسابقة. عليها حضور اجتماعات عديدة خلال فترة التحضيرات نيابة عن الملكة، وعليها حضور الـ Rehearsals وإعطاء النصائح والإرشادات للملكة، انها دعم معنوي ضروري، وكان هذا التغيير الأهم الذي أدخل على تنظيم مشاركة لبنان هذه السنة، لذلك كان أملنا كبيرا ان يكون لبنان بالـ Top 10 على الأقل، خصوصاً ان الترجيحات اشارت الى حظوظنا المرتفعة. وبالنسبة للملكات اللواتي مثلن لبنان على افضل وجه في السابق، وأوجه لهن التحية، فقد كن على علم مسبق بأنهن سيشاركن وحدهن من دون National Director، أما هذا العام فقد أخذ الـ National Director الرسمي هذه المهمة على عاتقه ما جعل منه الممثل الرسمي للبنان ولملكة جماله لدى منظمة Miss Universe بهدف ان نلمس الفرق في التحضيرات والمتابعة، وفي هذه الحالة لا يحق للملكة أن تشارك في التحضيرات السابقة للحفل فلا صفة رسمية لها.
كيف تصفين تجربتك في المشاركة بهذه المسابقة في تايلاند؟
مشاركتي كانت مهمة جداً وكل الفتيات كن ودودات، وهذا حلم بالنسبة لي المشاركة في هذه المسابقة، وكنت سعيدة جداً أنني تعرفت على عادات وثقافات مختلفة.
شبهوكِ كثيراً بملكة جمال روسيا، هل هذه نقطة إيجابية أم سلبية؟
لا أعتبر ذلك إبجابياً أو سلبياً، والبعض شبّهني بملكة جمال روسيا كوني أشبه الروسيات لأن والدتي روسية.
كيف رأيتِ إستقبال ملكة جمال تايلاند لكم كون المسابقة كانت تقام هناك؟
كان إستقبالها لنا رائعاً جداً، وشعرنا أننا في بيتنا، أعطتنا هدايا جميلة.
ماذا كانوا يريدون أن يعرفوا عن لبنان؟ وهل سئلتِ عن الوضع السياسي؟
سألوني عن تاريخ لبنان وكل ما هو جميل فيه، لكن لم يكن لديهم أي سؤال عن الوضع السياسي، بل كانوا مهتمينبجمال لبنان، وعن اللغة العربية كون فقط أنا وملكة جمال مصر كنا نتحدث بهذه اللغة.
إذا كنت ستخبرينهم عن لبنان، ما هو بنظرك أجمل شيء فيه؟
الطبيعة والناس والأكل، وتاريخنا مميّز، وكم مرّ علينا من صعوبات ونقف بوجه الأزمات والمآسي لنبقى أقوياء.
وهل إهتموا بالسؤال عن ضيعتك تنورين؟
لم يدخلوا في هذه التفاصيل، لأنهم فقط كانوا يسألون عن لبنان وبيروت.
لكن البعض يأخذون فكرة عن لبنان أن لدينا إرهابيين.
هذه الفكرة لم تكن موجودة هناك عن لبنان، وحتى أنني لم أكن مضطرة لتوضيح صورة لبنان في الخارج لأن الفكرة بالأساس إيجابية عن لبنان، وحتى أن بعض ملكات الجمال قلن لي إنهن سيأتين إلى لبنان.
هل ستستفيدين من هذا اللقب لكسب الشهرة أكثر والدخول في مجالي التقديم والتمثيل؟
حالياً أواصل دراستي الجامعية ولدي سنة واحدة فقط لأتخرّج، وسأركز أكثر في المرحلة المقبلة على مشاريعي كملكة جمال لبنان. أحب التمثيل وأخذت دروساً في هذا المجال، وهذا اللقب يعطيني الشهرة وأستفيد منه لدخولالتمثيل، وحتى تقديم البرامج، وبعد إنتهائي من دراستي الجامعية وولايتي كملكة لدي مشاريع كثيرة لأنفذها، وأولها أن أخوض مجال التمثيل.
نلاحظ عند جميع ملكات الجمال أنه بعد إنتهاء ولايتهن لا يكملن مشاريعهن.
أنا سأكون مختلفة في هذا الموضوع لأنني سأكمل مشاريعي خصوصاً على الصعيد الإنساني، وكوني أصبحت شخصية معروفة فيجب عليّ أن أكون مؤثّرة أكثر في الجيل الجديد وأساعد الناس بصورة إيجابية.
ماذا عن المنافسة بينك وبين ميرا طفيلي، وهل سيزعجك إذا فازت ميرا بمسابقة ملكة جمال العالم؟
أبداً لن أنزعج من هذا الموضوع، وسأكون سعيدة لها، وعندما علمت أنها ستشارك في المسابقة شعرت أن هذا الأمر مهم جداً للبنان ولميرا على الصعيد الشخصي، فنجاحها ستكون له فائدة لها وللبنان.
نرى أنك لست نشيطة على مواقع التواصل الإجتماعي، وحتى أنك لا تنشرين صوراً لك بالمايوه.
قبل فوزي باللقب لم أكن نشيطة على مواقع التواصل الإجتماعي، وليست شخصيتي أن أكون نشيطة على هذهالمواقع وأعرض ما أفعله كل يوم.
وهل كان لهذا تأثير سلبي على تصويت الجمهور لك عندما شاركتِ في Miss Universe؟
في المسابقة لا يهتمون بهذا الموضوع، ولكن عندما فزت بلقب ملكة جمال لبنان أصبحت نشيطة أكثر على السوشيال ميديا، ولاحظت أن لدي جمهوراً والناس يتابعوني بأدق التفاصيل، وشعرت أنني أستطيع التأثير في مكان ما، وعندما كنت في Miss Universe نشرت الكثير من الصور ليرى الجمهور مدى شعوري بالسعادة هناك.
يذكر أن الصورة بالأبيض والأسود الواردة أعلاه هي حصرية لموقعنا وقد التقطها المصور الفوتوغرافي محمد سيف الدين.