لظروف مختلفة، أهمها الحرب على سوريا، أصبح غياب الكثير من الممثلين والممثلات اعتيادياً في الدراما السورية، وإن كانت بعض الأسماء لها وزنها ومكانتها على الخارطة الفنية المحلية والعربية.
هذا الغياب كان كلياً بالابتعاد عن الأضواء، والغياب الآخر كان جزئياً بالابتعاد عن المشاركة في مسلسلات داخل سوريا.
الموسم الدرامي الجديد شهد مع انطلاقته الجديدة عودة خمس نجمات دفعة واحدة بعد غياب طويل، فتعددت الأسباب الغياب واحد.. والآن العودة واحدة أيضاً.
أبرز الممثلات العائدات مها المصري صاحبة الباع الطويل في الدراما السورية والعربية، والتي شاركت فيما يقارب بمئة مسلسل، لعل أبرزها سلسلة "مرايا" التي كانت إحدى ركائزها الأساسية.
وتعود هذا الموسم عبر مسلسل "سلاسل ذهب" بشخصية "الداية أم فوزي"، لتكون حاضرة في موسم 2019 بعد غياب خمس سنوات، وتحديداً من مشاركتها في مسلسل "حمّام شامي" موسم 2014 بشخصية "أم فهمي"، علماً أنها لم تصور عملاً في دمشق منذ عام 2012 عندما شاركت حينها في مسلسلي "بنات العيلة" و"ساعات الجمر".
أما إبنتها ديمة بياعة فتعود هي الأخرى عبر العمل نفسه بشخصية "زكية"، لتثبت حضورها في دمشق بعد غياب دام ثماني سنوات عن العاصمة السورية، وتحديداً منذ عام 2010 عندما صورت هناك مسلسلات "صبايا 2" و"أسعد الوراق" و"أبواب الغيم"، لكنها شاركت خلال هذه الفترة في عدد من الأعمال السورية التي صورت خارج سوريا مثل "هارون الرشيد" و"حمّام شامي" اللذان صورا في الإمارات و"مدرسة الحب" الذي صور في لبنان.
الفنانة نورا رحال، وبعد قرارها بالعودة إلى الاستقرار في دمشق، ستعود أيضاً إلى الدراما السورية عبر مسلسل "أثر الفراشة" بعد غياب أربع سنوات، إذ يعود آخر عمل شاركت فيه إلى عام 2015 وهو مسلسل "حرائر" الذي صور في دمشق، علماً أنها شاركت قبل عامين في بطولة فيلم "ماورد" الذي صور في الريف الدمشقي.
بدورها فإن رباب كنعان الشهيرة بشخصية "وردة" في مسلسل "جميل وهناء" فإنها تعود إلى الشاشة الصغيرة عبر مسلسل "أثر الفراشة" أيضاً بعد غياب عامين، إذ شاركت عام 2016 في المسلسل الشامي "صدر الباز".
آخر العائدات، هي الممثلة هبة نور التي عادت إلى الأضواء عبر مسلسل "الحرملك"، بعد غياب أربع سنوات وتحديداً منذ مشاركتها في مسلسل "ما وراء الوجوه"، عام 2014.
نور قالت في أحد اللقاءات الصحفية إنها ابتعدت كل هذه الفترة لسببين، الأول عائلتها والثاني له علاقة بالبلد ووضع الدراما فيها.