إفتتح الممثل والمخرج السوري أيمن زيدان يوم أمس فيلمه " أمينة " بعرض خاص بدمشق بحضور فني ورسمي وإعلامي كبير، في أول تجاربه الإخراجية في السينما بعد أربع تجارب درامية.
ويروي الشريط حكاية امرأة أوجعتها الحرب لكنها لم تهزم إصرارها على الحياة لتصير "أمينة" رمزاً للصبر والتحمّل.
الأب "عبد الجليل" يرحل مخلفاً أكواماً من الهموم والديون التي تحاصر عائلته الصغيرة، زوجته "أمينة" وابنته "سهيلة"، وابنه البكر "سهيل" المرتمي منذ سنة في زاوية منسية من البيت القديم.
كانت "أمينة" تلملم شذرات أمل وترميها في درب "سهيل" المسجى على كومة من اليأس، وتواجه قسوة الحياة بعناد غير مسبوق، لنتابع رحلتنا معها ومصائر أشخاص فيلمنا التي رمت عليها الحرب ظلالاً من انكسار وأحلام ونتف فرح مسروق.
في الشريط رغبة عارمة أن نحمي أرواحنا من ارتدادات الحرب المجنونة، أن نعبر عبر ثنايا الوجع الذي رمته على أرواحنا إلى فسحة أمل نسرقها من قسوة اللحظة.
"أمينة" التي تحولت بصبرها الملفت إلى أيقونة حياتية تكاد تقارب بآلامها صورة القديسين.
ويؤدي أدوار البطولة نادين خوري، قاسم ملحو، جود سعيد، لينا حوارنة، حازم زيدان، لمى بدور، نجاح مختار، كرم الشعراني، بيدروس برصوميان، رامز الأسود، خوشناف ظاظا، عبد اللطيف عبد الحميد وآخرون.
وفي تصريحه للصحفيين قال زيدان إنه يسعى من خلال فيلمه الروائي الأول إلى طرح قضية نضال المرأة السورية والمصاعب والمعاناة العميقة التي واجهتها في زمن الحرب، وإنه ويريد من تجربته الأولى، أن يبرز المعدن الأصيل للإنسان السوري، وتحديداً المرأة السورية، من خلال رسم شخصية الأم العظيمة التي تتصدى للحرب السورية في حدود إمكانياتها وقدراتها.
بينما قالت نادين خوري بطلة الفيلم في تصريح صحفي: لا يحق لي أن أتحدث عن الفيلم نهائياً ولا عن الشخصية، فالجمهور هو الذي يحكم ويقيم وليس أنا، لكنني أحببت شخصية أمينة وأحببت النص بالإضافة للتعاون مع الأستاذ أيمن زيدان بأول تجربة سينمائية له، ولم أكن خائفة من التجربة، لأنه يملك الكثير من التجارب الفنية التي تمكنه من الإخراج.
وحضر افتتاح الفيلم من الفنانين كل من عباس النوري وآندريه سكاف وروعة ياسين وكندا حنا وميسون أبو أسعد ولجين إسماعيل وأمانة والي ومحمد الأحمد إضافة إلى أسرة الفيلم.