زيت الخروع، هو نوع من انواع الزيوت النباتيّة التي نحصل عليها من خلال عصر البذور، التي توجد في نبتة الخروع التي تشبه في شكلها حبّات ثمار الجوز، وغلاف ثمرة الخروع يعرف بأنه يحتوي على موادّ سامّة وهي الريسين. ومن المميز في زيت الخروع ان لا لون له، ورائحته قوّية، ودرجة غليانه تكون في 313 درجة مئويّة.
وقد استخدم الفراعنة المصريّون القدامى هذا الزيت بكثرة، واستفادوا منه في العديد من العلاجات المرضيّة، وقد تمّ اكتشاف وجود البعض من زيت الخروع في مقابر الفراعنة القديمة.
وتعود الفائدة العظيمة في هذا الزيت لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنيّة والتي تكون غير مشبعة، وهو بذلك كان مفيداً في العديد من الاستخدامات؛ فقد تمّ استخدامه في صناعة المواد التجميليّة، والصابون، والعطور، كما ويُستخدم في الصناعات الأخرى كصناعة مواد تشحيم السيارات، وسوائل الفرامل، والصبغات، والحبر، والبلاستيك، والشمع، والنايلون، بالإضافة إلى بعض الأدوية.
استخدامات زيت الخروع وفوائده
لزيت الخروع فوائد عدّة ومتنوّعة تعود بالفائدة على الجسم، ومن هذه الفوائد:
يُستخدم زيت الخروع كنوع من أنواع الزيوت المليّنة والمسهلة في حالات الإمساك الشديدة، فهو يفيد في تسهيل حركة الأمعاء والقولون، ويفضّل أن لا يخلط مع الأدوية.
يفيد زيت الخروع في علاج الالتهابات والجروح الخارجيّة، وذلك يعود لحمض الإنديسلينيك المتواجد فيه والذي يجعل منه مادّة فعّالة في كبح نمو الفطريّات، ويستخدم كذلك كضماد لقتل البكتيريا، والفطريات.
يفيد زيت الخروع المرضعات حيث يعمل على تحفيز الغدد اللبنيّة، بدهنه على الحلمات وتدليكها، ممّا يزيد من إدرار اللبن.
يفيد زيت الخروع كذلك في علاج أمراض الروماتيزم وأعراضه من التهابات المفاصل، والنقرس، وذلك لاحتوائه على أحماض الأوليك، واللينوليك، والريزولينيك.
يفيد زبت الخروع في:
علاج مشكلة البواسير.
علاج التهابات العيون الخارجيّة، ويخفّف من احمرارها وتهيّجها.
علاج نزلات البرد الصدريّة.
علاج الثآليل والشامات، والتخّلص منها.
التخلّص من المسامير الجلديّة واليبوسات.
يفيد زيت الخروع في نضارة البشرة وزيادة جمال الجلد، حيث يحمي الجلد من آثار الشيخوخة، والتجاعيد، ويفيد في التخّلص من هالات العيون السوداء.
يفيد زيت الخروع في التخلّص من حب الشباب وآثاره، وذلك بقدرته على قتل الميكروبات والبكتيريا التي تسبّب حب الشباب.
لزيت الخروع فوائد كثير على الشعر، حيث إنّه يزيد من كثافته، ويزيد من نموّه، ويفيد في التخلّص من جفاف الشعر، ويزيد من ترطيب فروة الرأس، ممّا يفيد في حالات الصلع، والثعلبة.
يفيد زيت الخروع في ترطيب الأظافر وزيادة جمالها.
نصائح مهمّة
على الرّغم من الفوائد الجمّة لزيت الخروع، لكن علينا أن نحذر وكما سبق وذكرنا، من المادّة السامّة الموجودة في غلاف ثمرة الخروع، أو في جفنها، أو تفلها، والتي تسمّى الريسين وقد تؤدي للوفاة أحياناً.
يجب على المصابين بأيّة التهابات داخليّة، كالتهابات الزائدة الدوديّة على سبيل المثال، أن يحرصوا على الابتعاد عنه وعدم شربه كمسّهل أو مليّن.
وفي حال كان الشخص مصاباً بالتهابات داخليّة ويأخذ أدوية تتعلّق بطرد الديدان المتواجدة في الجسم، وجب عليه الامتناع عن شرب الزيت بعد الدواء، لما في الأمر من خطورة شديدة.
قد تلاحظ بعض الأعراض الجانبيّة إثر تناول زيت الخروع، كالغثيان، أو الإجهاد والتعب، أو تقلّصات في المعدة، أو الدوار، وعندها يجب مراجعة الطبيب فوراً.