تنطبق على النجمة يسرا مقولة "كل ما تكبر تحلى".
. حيث استطاعت على مدى سنوات طويلة الحفاظ على مكانتها الفنية بأعمالها الجيدة التي تطرح موضوعات اجتماعية هامة للجمهور وذلك جعلها قادرة على حجز مكانها في المنافسات مع النجوم الشباب الذين يسيطرون على الساحة الفنية.
يسرا من القلائل في جيلها وتكاد تكون الوحيدة التي تقدم مسلسلا من بطولتها كل عام وتحقق به النجاح. وفي رمضان المقبل تظهر من خلال مسلسل "بني يوسف" وتكشف في حوارها مع "الفن" عن اختيارها لهذا العمل وما صحة اختيارها شخصية تهاني الجبالي، والتعاون مع الأجيال الجديدة من المخرجين والمؤلفين، وابتعادها عن السينما، وموقفها من العمل مع عادل امام مجددا، واشياء اخرى في الحوار التالي.
في البداية حدثينا عن مسلسلك الجديد "بني يوسف" الذي تخوضين به السباق الرمضاني المقبل؟
هو مسلسل اجتماعي تكتبه ورشة من الكتاب الشباب وهم امين جمال عبد الله حسن، امين جمال، ابراهيم محسن، وخالد ابو بكر. وهي الورشة ذاتها التي تعاونت معها العام قبل الماضي في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، وحققت معها نجاحا كبيرا وذلك دفعني للاستعانة بها مرة اخرى بعدما عُرض علي ّهذا السيناريو وتمت الاستعانة بالمخرج محمد علي الذي اثق به كثيرا.
ما طبيعة الشخصية التي تقدمينها في المسلسل؟
من اكثر الاسباب التي دفعتني لتقديم "بنى يوسف"، الشخصية التي اراها جديدة عليّ تماما ولم اقدمها طوال مشواري الفني. وهي عبارة عن ام لولدين وابنة تعمل قاضية تمر بعدة ازمات لم تكن تتوقعها فتتقاعد. الشخصية تبحث دائما عن الحقوق للآخرين الا انها في النهاية حقها يضيع من ايديها لكنها تقف بكل ثقة في مواجهة تلك الازمات وتقف امام من يحاولون هدمها.
انتشر في وسائل الاعلام ان شخصيتك في المسلسل تجسد القاضية والوزيرة السابقة تهاني الجبالي؟
تهاني الجبالي صديقتي وهي سيدة عظيمة، ولكن الشخصية ليس لها علاقة اطلاقا بها فنحن نتناول امورا مختلفة تماما والشيء المشترك الوحيد بين الشخصية وتهاني هو العمل قاضية، على اعتبار ان تهاني هي اول سيدة تعمل قاضية في مصر.
نجدك تقدمين دور الام لشباب في مراحل عمرية كبيرة في معظم اعمالك، الا تقلقين من ذلك؟
لا افكر بهذه الطريقة نهائيا لانني في الحقيقة لو كنت انجبت لكان ابنائي في سن الممثلين الذين اجسد دور والدتهم.
اولادي في المسلسل احمد حاتم وسلمى ابو ضيف، احبهم على المستوى الشخصي واشعر بالراحة معهم كما اي ممثل او ممثلة لا تنظر الى الادوار التي تقدمها بهذه النظرة وانما لابد ان يكون لديه القدرة على تجسيدها كما يجب.
لماذا تحرصين على تقديم مسلسل في شهر رمضان من كل عام؟
الفضل في ذلك يعود للمنتج جمال العدل الذي يوفر كل الامور في المسلسلات. فشركة العدل غروب تدعمني كنجمة وتعلي من اسمي في السوق وذلك بالرغم من تقديمه مسلسلات اخرى في نفس العام وتخويف البعض لي من ان يؤثر ذلك سلبا على مسلسلي ولكنني لا اعتقد ذلك بل ادعمه في تقديمه 4 مسلسلات في شهر رمضان وذلك يجعلنى حريصة على تقديم مسلسلات كل عام طالما كل ما احتاجه متوفر لي من جانب جمال العدل وشركته.
ولكن اصبح من الصعب التواجد كل عام في ظل تغيّر الخريطة التسويقية وظهور نجوم شباب؟
بالفعل ليس فقط لظهور النجوم الشباب وانما لظهور قنوات جديدة تريد ان تملأ شاشاتها بأسماء نجوم. والمتابع ولتغيير هذه الخريطة سيجد هناك حسابات عديدة اختلفت بشكل ما مثلا "الحصري" كانت له قيمة عند العرض المتعدد لكن من يحدد ذلك هو المنتج وبالطبع ارغب في ان يكسب من وراء تقديمي لمسلسل من انفاقه وشخصيا لم اتأثر بتغيير هذه الحسابات حتى لو طلع 200 نجم فأنا طول عمري أنافس نفسي.
كيف ترين العمل مع الأجيال الجديدة من الكتاب والمخرجين بعد عملك مع المخضرمين؟
حقيقة الجيل الجديد خاصة من المخرجين يمتلك الاحتراف في الصورة وتنفيذ الاكشن وذلك له علاقة بالتقنيات وهو ما لم يكن متوفرا منذ سنوات كذلك لم تكن هناك اموال كثيرة للانفاق على هذه المشاهد بالتالي لم تكن هناك ظروف وادوات مساعدة لتقديمها مثلا قبل سنوات كنت اتمنى تقديم افلام الأكشن واعتقد لو كانت الظروف الحالية موجودة قديما لكنت قدمت احلى "أكشن".
وما رأيك في التصنيف العُمري للمسلسلات والذي اصبح متبعا حاليا؟
أنا مع ذلك تماما لان في اميركا التي يطلق عليها بلد الحريات يقومون بذلك فنوعيات المسلسلات تختلف من حيث طبيعة الموضوعات التي تتم مناقشتها فمناقشة موضوع عن حياتي الشخصية يختلف عن العشوائيات مثلا وذلك يستدعي وجود اختلاف في طبيعة الجمهور المشاهد للنوعين لذا يجب على المشاهد ان يستوعب هذه النقاط وهذا يتطلب ان يكون في مرحلة عمرية معينة لانني لن اعطيه درسا في الاخلاق انما اقدم له كل الالوان الابيض والاسود والرمادي.
ما تعليقك على الازمة التي مر بها مهرجان القاهرة السينمائي بسبب تأخر اختيار رئيس للدورة الـ 40 (علماً أنه تم اختيار المنتج والسيناريست المصري محمد حفظي) ؟
شعرت بسبب مرور الوقت وتأخر اسناد الدورة الجديدة لرئيس جديد كما حزنت بسبب اعتذار الممثل حسين فهمي عن تولي رئاسة الدورة الـ 40 لانني كنت اتمنى ان يكون هو الرئيس الجديد للمهرجان وتحدثت معه بعد اعتذاره لوزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم الا انه يرى ان هناك امورا لن يستطيع التحكم فيها كما ينبغي او كما يريد هو ان تكون وبالتالي فضّل الانسحاب.
كيف رأيت نجاح كليب "3 دقات" وتحقيقه ارقاما قياسيا على اليوتيوب؟
في قمة سعادتي بهذا العمل الذي لم اخطط للمشاركة فيه اطلاقا فقد تقابلت مع ابو واعجبت بالأغنية "قولتله هغنيها لو صوتي طلع حلو خده .. وحش امسحه" وفوجئ نجيب ساويرس بها واعجب بها لدرجة ان عيناه أدمعتا ولم يكن يعرف انني اشارك فيها بالغناء والحمد لله نجحت بشكل لم نكن نتوقعه او نتخيله وحققت رقما قياسيا غير مسبوق ولم يحدث في تاريخ الأغنية المصرية في فترة زمنية قصيرة.
اين انت من السينما ولماذا طال غيابك في السنوات الأخيرة؟
اتمنى العودة مرة اخرى ولكن السينما في الفترة الحالية اصبحت "take away، حدوتة حلوة تجيب ايرادات"، لكن لن تستطيع ان تقدم سينما او افلاما مثل "الارهاب والكباب" او "طيور الظلام" وذلك كان سببا في اعتذاري عن العديد من الافلام التي عرضت عليّ في الفترة الاخيرة مع ان منها ما كان جيدا ولكنه لم يتناسب معي.
انتشرت احاديث عن احتمال اجتماعك مع الممثل عادل امام في عمل فني، فما حقيقة ذلك وما موقفك منه؟
اتمنى ذلك فانا كنت محظوظة بالتعاون معه في 17 فيلما واعتبرها من اجمل افلامي حتى انه عندما قدم مسلسله "عفاريت عدلي علام" العام الماضي واخبرته بانني كنت الأجدر بتجسيد شخصية العفريتة واظهر معه في مشهدين وقلت له "اشمعنا انت طلعتلي في فيلم " الانس والجن" وجننتني"؟ لكن المشكلة التي تعوق تنفيذ مسلسل من بطولتنا تكمن في امرين النص والانتاج وهو ما يجعل الامر صعبا جدا لهذا السبب يقوم كل نجم بتنفيذ مشروعه.
مؤخرا كانت لك مشاركة مع مصمم الازياء اللبناني إيلي صعب من خلال البرنامج الذي قدم على قنوات Mbc؟
ايلي صعب من اصدقائي و انا من المتابعين له دائما و فكرة تواجدي بالبرنامج افادتني كثيرا حيث عرفت وجهات نظر اخرى و اطّلعت على كل شيء و التجربة مختلفة، كما ان الكواليس بيننا كانت رائعة، و البرنامج كان يصور في لبنان و انا احب لبنان كثيرا شعبها و الجو و الطبيعة و انا اعشق الطبيعة، وفي النهايه استطيع ان اقول ان التجربة افادتني كثيرا.