يُعرف الكرفس على أنّه نبات من الفصيلة الخيمية، وغالباً ما يتم استهلاك سيقان الكرفس المقرمشة كوجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية، كما يمكن استخدامه كدواء بعد تجفيف ثماره وبذوره، أو من خلال الضغط عليه لاستخراج الزيت منه، ويتم أحياناً تسويق زيته على شكل كبسولات.
فوائد الكرفس
لا يتميز الكرفس بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية وحسب، بل إنه يتعدى ذلك ليشمل فوائد صحية عديدة لجميع أجزاء الجسم وخاصة الجهاز الهضمي، إضافة إلى القلب والأوعية الدموية.
بعض الفوائد والاستخدامات الأخرى للكرفس:
تقليل الالتهابات: وفقاً لدراسة أُجريت على الفئران نشرت في مجلة التغذية الجزيئية والبحوث الغذائية أنّ المادة الكيميائية الأبيجيني، التي يحتويها الكرفس وبعض الأطعمة الأخرى، تساعد على تعديل أو تقليل الضرر الناجم عن الالتهاب، ويقول الباحثون إنّ النظام الغذائي الغني بالأبيجينين يساعد على تقليل التعبير الجيني لبعض البروتينات الالتهابية في الفئران، وبالتالي يساعد الكرفس على استعادة التوازن المناعي، إضافة إلى ذلك تحتوي بذور الكرفس على ما يقارب 25 مركباً مضاداً للاتهابات؛ والتي توفر حماية مضاعفة للجسم ضد الالتهابات، ومن الجدير بالذكر أن الالتهابات المزمنة ترتبط بالعديد من الأمراض، بما في ذلك التهابات المفاصل.
تخفيض ضغط الدم: بالرغم من عدم توفر أدلة قوية على أنّ بذور الكرفس تساعد على خفض ضغط الدم لدى البشر، إلا أن هناك دراسة نُشرت في مجلة الأغذية الطبية تؤكد أنّ للكرفس تأثيراً يخفض ضغط الدم لدى الفئران، حيث استنتج الباحثون أنّ لبذور الكرفس خصائص خافضة للضغط، وذلك بسبب احتوائه على مركبات نافرة من الماء، والذي يمكن اعتباره من العوامل الخافضة لضغط الدم المزمن.
تكوين الخلايا العصبية: تشير الدراسات إلى أنّ هناك فوائد أخرى لمادة الأبيجينين الموجودة في الكرفس، حيث إنّها تساعد وتحفز نمو وتطور الخلايا العصبية، وأشارت نتائج البحوث التي تم إجراؤها على الفئران في العام 2009، إلى أنّ حقن الفئران بهذه المادة أو تناولها عن طريق الفم، أدى إلى تحسّن في الذاكرة وفي القدرة على التعلم.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الكرفس على فلافونويد يُدعى لوتولين، والذي يعتقد الباحثون أنّه يمتلك خصائص مضادة للسرطان، إضافة إلى ذلك فهُم يعتقدون أنّ للوتولين خصائص تجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للمواد الكيميائية المستخدمة في العلاج.
تخفيف الوزن: يعمل الكرفس على ملء حيز جيد في المعدة، إضافة إلى أنّه يضيف نكهة للوجبات مقابل سعرات حرارية قليلة، رغم أنه يحتاج إلى سعرات حرارية عالية ليتم حرقه، لذلك يعتبر الكرفس خياراً ممتازاً، يُدرج ضمن البرامج الغذائية المخصصة لخسارة الوزن.
ترميم الجينات: تحتوي الفواكه والخضروات على المغذات النباتية، والتي تعمل على تعزيز عمل الإنزيمات الخاصة بإزالة السموم من الجسم، وتعديل التعابير الجينية، إضافة إلى إصلاح أي أضرار تخص الحمض النووي
دعم عملية الهضم: لا تقتصر أهمية الكرفس على الجهاز الهضمي، لكونه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات وحسب، بل تتعدى فوائد الكرفس أكثر من ذلك، حيث تعمل السكريات المتعددة المعتمدة على البكتين بما في ذلك مركب يدعى أبيومان على تقليل حالات قرحة المعدة، إضافة إلى أنّها تعمل على تحسين بطانة المعدة وتعديل إفرازاتها.
تقليل دهون الدم: أشارت نتائج دراسة نُشرت في مجلة التقدم في علم الأحياء البيئية إلى أنّ مستخلص الكرفس، كان قادراً على خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم لدى فئران التجارب، التي تتّبع حمية غذائية غنية بالدهون.