تغيّر قدرها وغدت اميرة لدولة الأردن، هي منى حسين، اسمها الحقيقي انطوانيت غاردنر ولدت عام 1941، والدها الضابط البريطاني "والتر برسي غاردنر" الذي خدم في السابق في بعثة التدريب البريطاني في الأردن، وبعد انتهاء مدة التدريب، لم يذهب الى وطنه الأم بل رسا في الأردن بناءً على طلب السفارة البريطانية، وذلك لمعالجة مشكلة شحّ المياه الذي عانت منه الأردن سابقا.
زواج الأميرة منى حسين
أثناء انشغالها بتحضير فيلم عن "لورنس العرب"، التقت بالملك حسين، والذي بدوره سمح لبعض قواته العسكرية بالمشاركة في التصوير، كما انه زار مواقع التصوير عدّة مرات، وحينها اشتعلت نبضات الحبّ بينهما فكللتهما زوجا وزوجة، وسمّيت بعد ذلك منى حسين، الا ان زواجهما لم يستمر وتطلقا في 21 ديسمبر عام 1971.
يذكر انها الزوجة الثانية لملك الأردن، ووالدة ملك الأردن الحالي عبد الله الثاني بن الحسين.
اولاد الأميرة منى حسين
أنجبت الأميرة منى حسين الملك عبدالله الثاني عام 1962 تلاه الأمير فيصل عام 1963 والأميرة عائشة عام 1968، كما ايضا الأميرة زين عام 1969.
نشاطات الأميرة منى حسين
تعدّ الأميرة منى رئيسة مجلس التمريض الأردني الذي تأسس بمرسوم ملكي عام 2002 في عهد الملك عبدالله الثاني، وهذا من شأنه ان يؤمن العناية اللازمة والخدمات الصحيّة للمواطنين، وإزدادت جولاتها الاجتماعيّة خصوصا بعد تتويج نجلها عبد الله ملكًا، فوسّعت دائرة نشطاتها، وساهمت في الكثير من الأعمال والنشاطات النسائية التي تهتمّ بشؤون المرأة والطفل والأعمال التطوعية في الأردن، كما انها تحظى بشعبية واسعة وقبولا من مختلف القطاعات، نظرا لامتلاكها صفات زوجات الملوك الكبار، اضافة الى انها تحرص دائما على حضور الندوات والمؤتمرات العالمية التي تناقش قضايا الصحة وتتناول قطاع التمريض، ورعت الأميرة مؤخرا افتتاح مركز طبي جديد في "الزعتري" خاصّ بالاجئين السوريين لتقدبم الخدمات الطبيّة المتنوعة لهم.
والدة الأمراء لم تحصل على لقب ملكة..
رغم انها والدة الأمراء لم يطلق على منى حسين لقب ملكة، بل بقيت كأميرة لأسباب مجهولة، واسم منى أطلقه عليها الراحل الملك الحسين يوم ولادة الملك عبدالله.
تكريم الأميرة منى حسين
تقديرا لجهودها وعطائاتها حصلت الاميرة منى على دكتوراه فخرية في التمريض من الجامعة الأردنية، نظرا لأعمالها الانسانيّة، وقد اصدر مجلس عمداء الجامعة قرارا يقضي باعتبارها من الشخصيات العالمية التي لها تاريخ عريق وحافل بالنشاطات التي تهدف الى خدمة الشعب، اذ انها راعية التمريض في إقليم الشرق الأوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب ترأسها لمجلس التمريض الأردني التي ساهمت بتأسيسه عام 2002، كما انها ايضا استلمت عضوية مجلس كلية التمريض في الجامعة الأردنية الذي يهتمّ برسم السياسات للخطط والبرامج والتدريسية والبحثية والتدريبية في الكلية.