لا زال هاشتاغ لن_يُعرض_في_لبنان، يحظى بأعلى نسب من التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو الخاص بالحملة التي بدأها الناشطون وجعلوه يتصدر المراتب الاولى.
وكالعادة، انقسمت الآراء منها رفضاً لقرار السماح بعرض فيلم "The Post" للمؤلف والمخرج الاميركي "Steven Spielberg"، حيث كانت قد اكدت بعض المصادر والاخبار الصحفية بمنع الرقابة عرض هذا الفيلم في صالات السينما اللبنانية لأن مخرج الفيلم الأميركي يدعم اسرائيل علنا وكان قد تبرع لها بمبلغ مليون دولار خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006 وكذلك فإن اسم مخرج الفيلم مدرج على لائحة المقاطعة لدى الأمن العام اللبناني.
بالمقابل، دعت بعض الآراء الى عرض الفيلم ومنع اي قمع للحريات في لبنان، واشارت الى انه لكل شخص حرية مشاهدته أم لا، ففي الفترة الأخيرة شهدت السينما في لبنان رقابة مشددة اكثر من اي وقت مضى، وصلت الى استنكار المهتمين بهذا القطاع واستنفارهم.
نحن نسلم جدلا بأن نقاطع كل ما ومن يدعم العدو الاسرائيلي ولبنان عدوته الاولى اسرائيل ولكن ما نفع منع عرض الفيلم بلبنان؟ هل هذا المنع سيحد من انتشاره؟
الحقيقة ان الحرية مقدسة ولبنان يمتاز عن البلدان المجاورة بمساحة الحرية التي لا زلنا نجاهر ونفتخر بها، فلنعرض اي فيلم في السينما لا يثير النعرات الطائفية مهما بلغت جرأته ولنثق ولو لمرة بعقل الشعب اللبناني ووعيه ولا نحصر رواد السينما بالتسلية والقصص السطحية فقط.
ففي الوقت نفسه، لطالما استقبلت بيروت شخصيات شهيرة من العالم كانت قد دعمت مواقف او اشخاصا اسرائليين، وهذا ما أكده الناشطون ووثقوه بالصور.
بالنهاية، نحن من موقعنا نحترم كل رأي رافض أو موافق على عرض الفيلم ولنجعل الرقابة تحكم في هذا الامر وان يحكم المشاهد بنفسه ويرفض ويحاسب لأنه ولو بعد حين الفيلم سيصبح بتمتناولنا على صفحات اليوتيوب.