على الرغم من النظرة السطحية للكثير من الأشخاص لها على أنها راقصة ، إلا أنها شكلت أكثر من صدمة فنية للجميع خلال الفترة الماضية بتقديمها أدوار صعبة وبعيدة تماما عن شخصيتها في الأعمال الفنية، فقدمت دور المرأة البلطجية في "الحرباية" وقائدة للدواعش في "غرابيب سود" وتظهر بشخصية إمرأة محجبة في مسلسل "الطوفان" وأدوار كثيرة صنعت نجومية كبيرة لها في التمثيل وخصوصاً في شق الدراما.
. هي الفنانة دينا التي تتحدث لـ"الفن" عن إستعدادها لتصوير مسلسل "هجرة الصعايدة" ورأيها في أداء الفنانة هيفا وهبي التمثيلي، وتكشف لماذا قبلت أدواراً إعتذرت عنها فنانات أخريات ، وتوضح سبب تعرضها للهجوم الدائم في كل ظهور لها ، وأشياء أخرى كثيرة تتحدث عنها في اللقاء الآتي .
في البداية.. لك عملان في الدراما مؤجلان من العام الماضي وهما "هجرة الصعايدة" و "الطوفان".. فماذا عنهما؟
بالنسبة لمسلسل "هجرة الصعايدة" سيتم عرضه خلال موسم رمضان المقبل والعمل عليه سوف يبدأ خلال الفترة المقبلة، أما "الطوفان" فهناك فنانون عادوا لتصوير مشاهدهم وآخرون ينتظرون المشاهد المتبقة لهم ، وأنا أنتظر لحين عودتي للتصوير، والعمل مُقرر له العرض خارج رمضان.
وهل تظهرين بدور "صعيدية" في "هجرة الصعايدة"؟
لا علاقة لي بالشق الصعيدي داخل أحداث هذا العمل ، إنما أُقدم دور إمرأة مصراوية ولي قصة خاصة بي داخل العمل.
وماذا عن دورك في "الطوفان"؟
أُقدم دور سيدة محجبة لديها بنات تحاول تربيتهن بشكل صحيح ، وأواجه الكثير من المشكلات في حياتي، والعمل كله رائع ويحتوي على نخبة من النجوم ، وأرى هذا الأمر إفادة كبيرة للعمل وللجمهور.
بخصوص مسلسل "غرابيب سود" هل إستمتعتِ خلال وقت تصويره وخصوصاً أنه عمل صعب وإستغرق أكثر من عام في تصويره؟
الإستمتاع كان وقت قراءة المسلسل من حيث فكرة الدور ، وخصوصاً أن المخرج عادل أديب هو من رشحني له ، وكان يراني بشدة في الدور الذي قدمته، وأنا عملت على الدور بقوة وأحببت الشخصية وشعرت بأنها جزء مني.
ولكنكِ أثرتِ جدلاً كبيراً بالظهور بالنقاب وفي عمل يُحارب الفكر الداعشي.. فهل شعرتِ بذلك؟
أنا خريجة فلسفة وقرأت في كل الأديان ودرست في الجامعة السنة والشيعة والإلحاد لاسيما وأنني أحب القراءة للغاية، إلى جانب أنني متفهمة لكل هذه الافكار ، ولكنني لم أكن أتصور حجم التصرفات التي يقوم بها الفيديو الداعشي بعيدا عن الفيديوهات الشهيرة التي شاهدناها من أفعالهم الإجرامية، ولم أكن أتصور أنهم في حياتهم الشخصية بهذا السوء، كما أنني كُنت أتوقع حدوث هذا الجدل ، وبالفعل حدث الأمر ولكن الجدل دليل على نجاح العمل بقوة.
صرحتِ بأنكِ لم تتلقي تهديدات بسبب هذا العمل على الرغم من تعرض الكثير ممن شاركوا في العمل لذلك الأمر .
في المحطة التي نقلت العمل وهي "mbc" تلقوا تهديدات بتفجير المباني والمنشآت الخاصة بهم، ولكنني واجهت جدلاً ونقداً كبيراً على السوشيال ميديا، ولكنني لم أخف من هذه الأمور، ولا أحد يستطيع أن يقتلني قبل موعدي.
وهل ترين أن المسلسل ترك أثراً إيجابياً لدى الشباب؟
أتمنى أن يكون الشباب قد إستفادوا من المسلسل ، وإقتنعوا بأن ما تم تقديمه من أحداث داخل العمل واقعي، فلو إقتنعوا فلن نواجه أي متاعب في حياتنا في موضوع إستقطاب الشباب للفكر الداعشي والإرهابي.
قدمتِ دور بلطجية في مسلسل "الحرباية".. فكيف تعاملتِ مع الشخصية؟
دور صعب للغاية وتمرنت عليه لأيام طويلة من منطلق أنني بنت "فتوة" سواء في التعامل مع الأسلحة البيضاء أو طريقة الكلام وما إلى ذلك.
وما رأيك في هيفا وهبي من الناحية التمثيلية؟
لا أستطيع الحكم على أي فنان من الناحية التمثيلية لأنني لست ناقدة أو أملك الحُكم على أي فنان، ولكن أنا وهيفا صديقتان وعلاقتي بها طيبة للغاية، لاسيما وانها فنانة ملتزمة في كل شيء والحكم في النهاية يكون لأشخاص مهنتهم هذا الأمر.
كثيرا ما تقبلين أدواراً إعتذرت عنها فنانات أخريات، ألم تري في الأمر عيباً؟
ليست لدي أي مشكلة في الحصول على دور إعتذرت عنه فنانة ، فليست لدي عُقدة من هذه الأمور، كما أنني مُتحررة في الفكر ، وطالما أن الدور الذي قبلته مميز ومختلف وجديد من نوعه ومقتنعة به فلا يهمني إعتذار أي فنانة اخرى عن الدور أو فكرة البديلة، فالأمور لا تُقاس هكذا ، بل أنني كثيرا ما أعتذر عن أدوار وتقبلها فنانات أخريات ولكنني لا أفصح عن هذه الأدوار.
وماذا عن فكرة الإستعانة بالإرتجال في أعمالك الفنية؟
أحيانا أضيف بعض التفاصيل الى الشخصيات التي أُقدمها مع الإلتزام بالسيناريو نفسه، ولكن هذا أمر طبيعي أن نخلق للشخصية التي نُقدمها جواً خاصاً بها.
وما رأيك في فكرة العرض الحصري للأعمال الدرامية؟
العرض الحصري يُشكل أمراً سلبياً بالنسبة لأبطال أي عمل فني ، ولكن يكون الأمر إيجابياً للمنتج نفسه، وفي النهاية هي مسألة تسويقية تخص المنتج.
وكيف ترين تطور أدائك التمثيلي ؟ حتى أنكِ تفاجئين الجمهور مع كل عمل فني جديد تظهرين به .
سعيدة للغاية بتقديم أعمال مميزة ، وأنا أعمل على نفسي بقوة ، ومازلت أحصل على كورسات تمثيل وأدرس أدواري ولا أرى في هذا الأمر عيب، وارى أنه لابد للممثل أن يُحسن من قدراته التمثيلية بالقراءة والإستفادة من تجارب الآخرين، كما أنني أحاول دوما إختيار أدوار مختلفة عما سبق وقدمته ، وهذا أمر طبيعي كي لا أقع في فخ التكرار أو التشابه بين الأدوار.
ولماذا صرحتِ بأنك عرضة للهجوم في كل الأوقات؟
ضحكت وقالت :"لا أعرف لماذا يحبون مهاجمتي، ففي أوقات سابقة كنت أغضب من الهجوم عليّ ، ولكن في الوقت الحالي أصبح الامر عادياً ولا أنظر لهذا الهجوم على الإطلاق".
وكيف تخططين لأعمالك المقبلة؟
أُقدم دور سيدة محجبة ولديها بنات تحاول تربيتهن بشكل صحيح، والدور مختلف وجديد عليّ تماما ، وأنا سعيدة بالمشاركة فيه، والعمل تم تأجيله بسبب عدم التسرع في تصوير المشاهد لضمان ظهور العمل بأفضل شكل ممكن، وأنا أتوقع أن يُحقق العمل نجاحاً كبيراً حينما يتم عرضه خلال الفترة المقبلة.
وهل تضعين المنافسة في حساباتك؟
عشت طوال عمري لا أضع إلا نفسي في حساباتي ، وأتمنى لكل الناس التوفيق في مشوارهم ، وهناك من أحب مشاهدتهم، وليس بالضرورة كي تكون مميزاً أن تكون البقية سيئة، وكل فنان يُقدم ما لديه ، والحكم في النهاية للجمهور.
أدوارك في الدراما لا تحظى بالهجوم ، ولكن في السينما الأمر مختلف؟
السينما مدتها قصيرة مقارنة بالدراما ولها وضع مختلف، وهناك فترة قدمت فيها أدواراً راقصة لأكثر من مرة، والرقص في حد ذاته محور جدل وهجوم.
وفي النهاية.. هل لديكِ جديد في السينما؟
ليس لدي أي أعمال جديدة في السينما سوى سيناريو سينمائي لم أقرأه بعد.