في تغطية خاصة من موقع الفن لبرنامج "متل ما انتا" الذي يبث عبر أثير إذاعة لبنان الرسمية بموجتيها 98،1 و98،5 أف أم الذي يعده ويقدمه شربل زيادة وبرناديت حديب ويخرجه سماح الشل، حلت رئيسة تحرير موقع الفن الإعلامية هلا المر ضيفة.
في البداية أشادت المر بـتمثيل برناديت في فيلم لما حكيت مريم وقالت :حين تعرفت عليك للمرة الأولى كنت تمثلين في الفيلم وجعلتني أبكي.
وعن علاقتها بالوسط الإعلامي قالت هلا :"بالنسبة لي فالناس إما تحبني أو تكرهني ولا حل وسطاً، وهناك الكثيرات في مجالي الإعلامي يدعين أنهن يحببنني وإذا تحدث عني أي شخص بالسوء أواجهه".
وعن رأيها بالعدائية تجاه شخص مختلف من حيث الدين مثلاً، أكدت هلا أن السيدة العذراء لنا كلنا سواء كنا مسيحيين أومسلمين او دروز وعندما تنقطع الكهرباء نتضرر كلنا، "تعتير من كل النواحي"، في المجال الصحي مثلاً نسبة السرطان 80% في لبنان بسبب التلوث والنفايات ونحن جميعنا نعاني منها.
وحول تربيتها الخالية من التعصب قالت هلا :"انا تربيت ببيت مي المر وهي كاتبة وشاعرة علمتني على اللاطائفية واللاعنصرية من خلال اللقاءات الثقافية التي كانت تقيمها في منزلها أسبوعياً، وكانت دائماً ما تقول لي :" المهم المواطن أن يحب بلده"، مثلاً بالنسبة لي فريد وماهر صباغ قرروا ان يقدموا مسرحية الطائفة 19 وهناك 18 طائفة والحل يكون بالطائفة 19.
وفي ردها على سؤال كيف يكون المواطن متديناً ومواطناً في الوقت نفسه أشارت هلا المر إلى أنه ليس عيباً أن نحب ديننا وأن نحب وطننا، مار أوغسطينس قال حب وافعل ما تشاء، فمن يحب لا يسرق لا يقتل، ويسوع قال احبوا بعضكم بعضاً، ففي أيامه لم يكن هناك مسلمون كان هناك وثنيون ورومانيون، ويسوع شفى ابنة الروماني".
وحول فصل الدين عن الدولة في لبنان وأن هذه العلمانية هي المطلوبة علقت هلا :"حتى الآن لم يقوموا بفصل الدين عن الدولة، وام تنفصل الأحزاب عن الطوائف".
وحول التمييز الديني قالت هلا :"جبران خليل جبران قال :"ما تسأل الآخر شو بيشتغل حتى ما تلتزم تحكي عن شغلو، يعني ما تسأل حدا عن دينو".
من جهتها علقت هلا :"في الجنوب طلبت امرأة درزية شفاعة أبونا بشارة بو مراد الذين سيقومون بتطويبه قريباً ، فحملت وأنجبت ولداً بعد أن كانت عقيمة".
أضافت المر :"أنا على الرغم من أني متواضعة إلا أنني تعلمت أن لا أكون متواضعة زيادة عن اللزوم لأنني لاحظت أنني إذا لم أفعل ذلك، في لبنان فلا يقدرونك كما يجب، ولكني حين أغضب من معاملة شخص، لا أسكت أبداً ففي احتفال الزمن الجميل جلسنا في الخلف برناديت ولم تكن لدي أي مشكلة".
وحول اللاجئين وإذا كان هناك تمييز ضدهم قالت هلا :"إن مشكلتنا مع اللاجئين هي أن عددهم أصبح يفوق عددنا كلبنانيين، والبطالة أصبحت مضاعفة، والنفايات وكل شيء، فلدينا لبنانيين دون مستوى الفقر، وعلينا أن نحل مشاكلنا نحن كلبنانيين وهذه أولوية، وإنسانياً لا تستطعين رفض اللاجئين لكن لا يوجد مكان شاغر لأشخاص إضافيين.
ولدى سؤالها عن رأيها بالخلطة اللبنانية قالت هلا :"حين حاولوا أن يقسموا لبنان لم يستطيعوا فمثلاً في زحلة الغالبية مسيحية لكن القرى المحيطة بها فيها طوائف أخرى مثل الشيعة والسنة، فلا يمكن أن يتم تقسيم لبنان، لكن " ما في متل اللبناني..برا ما فيكي تزعبري".
وحول إذا ما تم اختيارها لعمل ما بسبب دينها قالت هلا :" عملت في تلفزيون ال "شاريتي" و "تيلي لوميير" وقدمت برنامجاً رائعاً اسمه فيروز تصلي، ففتشنا على الصلاة في أغانيها وجدنا أن 99% من أغاني فيروز فيها رسائل دينية وصلاة مثلا أغنيتي :"غنيت مكة" و "بعلبك أنا شمعة على دراجك"، وقدمت برنامجاً على تي في شاريتي عن الإدمان واكتشفت أن ثلاثة أرباع الفنانين كانوا يكافحون المخدرات".
وحول تكريمها من قبل جهة دينية صرحت هلا قائلة :"كرمني المركز الكاثوليكي للإعلام، حين قدمت برنامجاً عن أبونا نعمة الله الحرديني، وعن القديسة رفقا.
وعما إذا كان قراء موقع الفن من دينها، أجابت هلا المر، بالطبع لا، فلدينا 195 ألف قارئ في اليوم واكثر من 6 ملايين في الشهر ونسبة كبيرة من قرائنا من السعودية والخليج العربي وهناك الغالبية مسلمة وقليل منهم من المسيحيين الذين يعملون في هذه البلاد.
وإذا ما قبلت توظيف أشخاص من دين مختلف ردت هلا قائلة :"لدينا كل الطوائف، أرثوذكس، موارنة، دروز، سنة ، شيعة، وأنا أمنع الموظفين من التحدث بالدين أو بالسياسة، وحتى المزح بهكذا أمور فأنا طردت 3 موظفين بسبب مزاح بهذه الأمور،.
وسئلت متل ما انتي شو بتغيري، فقالت هلا المر :"أعلِّم الفن في المدراس وتاريخ لبنان، وأفرض الممثلين اللبنانيين والإنتاج اللبناني أولاً فلا يجوز أن يستجدي الفنان صلاح تيزاني ليحصل على الطبابة، أغير في الكهرباء والنفايات، يجب على الفنانين أن يحبوا بعضهم بعضاً ويكون فكرنا واضحاً مثل قلبنا.