"أرى في كلّ عملٍ ما هو المطلوب، فإذا لم أجد نفسي فيه لا أنجزه"، عبارة إنطلق منها المخرج داني بستاني في حديثٍ خاصّ لموقع "الفن" ليؤكد من خلالها أنّ نشاطاته المتنوعة بين الإعداد، التقديم، إخراج البرامج والتمثيل المسرحي لا تلزمه أن يختار أيّ نشاطٍ منهم في حال لم يكن مؤكداً منه قائلاً: "حتى لو كان الوضع الاقتصادي يتجه نحو الانهيار، أرفض أيّ عمل لا يقنعني لأنو ما حدا بموت من الجوع، بس في حدا بموت من القهر والذل".
وعمّا إذا كان ما زال للمسرح اللبناني وقعه ووجوده كالسابق، يقول بستاني: "إنّ آخر تجربة مع كميل أسمر العام الماضي ضمن مسرحية "إنجازات حياة"، وهذا العام شاركت من ناحية الصوت ضمن مسرحية "كلكن سوا" تثبت أنّ المسرح ما زال يحتضن نهضة مميزة، والأعمال المسرحية كثيرة، إذ ما زال المسرح قادر على استقطاب الجمهور والدليل ما حققته آخر مسرحيات كميل أسمر".
وفيما اعتبر أنّ المسرح في لبنان يضمّ أنواعاً عدّة، إلا أنّ المسرح الغنائي الكبير الذي كان في السابق مسيطراً لم يعد موجوداً، لأن الانتاج عالٍ ولا يمكن أن نرفع سعر البطاقة كثيراً، في وقتٍ يشهد فيه المسرح الصغير نهضة واضحة المعالم.
ونوّه بفكرة كميل أسمر الذي تعتبر أّنّ المسرح لا يعرض على التلفزيون، لأن التمثيل المسرحي مختلف تماماً عن التمثيل التلفزيوني.
وفي حال كان المسرح الحالي مخصصاً للنخبة، يرى أنّه ومن منطلق تجربتي الخاصة، فإنّ مسرح كميل أسمر منذ العام 1994، يشهد على مختلف الأذواق ويشمل الطلاب والجمعيات، لكن لا أدري إذا كان السرّ في كميل أسمر الذي يشكل حالة خاصّة أو أن المسرح بألف خير.
وعن جديده، يقول بستاني: "أحضّر لـ"ستاند أب كوميدي" إنما الصورة ليست واضحة بعد حول التفاصيل. كما قمت بإخراج العمل المسرحي التحفيزي "THE MOMENT - صار وقتا" من كتابة ميلاد حدشيتي وهي فكرة مميزة وأولى من نوعها في الوطن العربي.