توفي منذ ساعات قليلة نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، يصلى على جثمانه الطاهر في جامع البسطا التحتا ظهر يوم الجمعة 24 آذار، ويدفن بمدافن العائلة بالباشورة.
تقبل التعازي قبل الدفن في منزله ببيروت، منطقة الجناح، وبعد الدفن ويومي السبت والأحد للنساء والرجال في نقابة الصحافة اللبنانية، الروشة، من الساعة الثالثة عصراً وحتى السابعة مساءً.
نعى نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة الى اللبنانيين عموماً والاسرتين الصحافيتين اللبنانية والعربية خصوصاً نقيب الصحافة السابق الاستاذ
محمد البعلبكي الذي توفاه الله صباح اليوم الاربعاء 22 الجاري بعد ان خدم الصحافة حقبة طويلة من الزمن .
وقال النقيب عوني الكعكي ان الصحافة اللبنانية خسرت بغياب الزميل الكبير محمد البعلبكي ركناً مهماً من أركانها ووجهاً لامعاً من وجوهها الكبار ، نذر لها النفس منذ كان يافعاً بعد ان تزود بالعلم والثقافة العالية ، وخدم الصحافة والصحافيين متميزاً بروح نقابية مثالية ومناقبية رفيعة، ولم يتردد يوماً في اعلاء شأن الحريات الصحافية والدفاع عنها .
رحمه الله اوسع الرحمات واسكنه فسيح الجنان.
محمد البعلبكي
ولد عام 1921 في بيروت، تلقى دروسه الابتدائية والثانوية في كلية المقاصد الاسلامية ببيروت . ثم التحق بالكلية الشرعية (ازهر لبنان اليوم ) التي اسسها في الثلاثينات مفتي الجمهورية اللبنانية الراحل الشيخ محمد توفيق خالد ، فتلقى عليه وعلى نخبته من افاضل علماء الاسـلام امثال الشيخ مصطفى الغلايـيـني واحمد عمر المحمصاني وراشد عليوان وعبد الرحمن سلام ومحمد العربي العزوزي وسواهم دراسته الدينية والادبية العربية ثلاثة اعوام ، وامّ المسلمين خلال تلك الفترة في عدد من مساجد العاصمة اللبنانية . وبعد ذلك اكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت الاميركية وتخرج فيها عام 1942 حائزاً على شهادة (ب.ع) في الادب العربي بامتياز ، وكان موضوع رسالته لنيل الدرجة الجامعية : "مقدمة لدرس ادب القرآن".
تولى في الجامعة الاميركية سكرتيرية تحرير مجلة "العروة" وقبل تخرجه بعام واحد التحق باسرة تحرير جريدة "الديار" التي اسسها الرئيس تقي الدين الصلح والاستاذ حنا غصن عام 1941 ، فبدأ ممارسته للصحافة ثم جمع اليها العمل في التدريس بالجامعة الاميركية استاذا للتاريخ والادب العربي فكان من تلامذته رهط ممن برزوا بعد ذلك في الحياة العامة ، كغبطة البطريرك اغناطيوس هزيم والاساتذة غسان تويني ومنح الصلح وبهيج طبارة وسعيد فواز وعبد الرحمن الصلح وجبران حايك والعميد احمد الحاج وسواهم .
انصرف الى الصحافة عام 1943 واستمر في تحرير " الديار" ست سنوات شارك خلالها ايضاً في تحرير مجلة "الصياد " . وفي عام 1947 انشأ بالاشتراك مع زميله المرحوم الاستاذ سعيد سربيه جريدة " كل شيء" واصدراها اسبوعية اربع سنوات ، وفي عام 1951 تملك جريدة " صدى لبنان " اليومية التي اسسها المرحوم سجعان عارج سعادة من ولديه الاستاذين جوزف وجورج عارج سعادة واخذ في اصدارها سياسية حرة ولم تحتجب خلال احداث لبنان الاخيرة الا بضعة اشهر استأنفت بعدها الصدور ظهر كل يوم . وقد تخرج في هاتين المؤسستين الصحافيتين عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف والمجلات اللبنانية ومحرريها .
شارك مراراً في عضوية مجالس نقابتي المحررين واصحاب الصحف . وانتدب عدة مرات لتمثيل النقابة في مؤتمرات صحافية عربية ودولية مختلفة . وكان للأستاذ البعلبكي مع عدد من زملائه منذ الأربعينات جولات مشهورة في النضال لحرية الصحافة والمعتقد في لبنان . وقد دخل السجن عدة مرات من جراء ذلك ومن جراء تجارب حزبية وسياسية سابقة .
انتخب نقيباً للصحافة اللبنانية في شباط 1982، واعيد انتخابه تسع مرات متوالية بالإجماع نقيباً للصحافة وجدد انتخابه أخيراً في اواخر كانون الأول 2011 حتى آخر العام 2014.
حائز على :
ميدالية الاستحقاق اللبناني الفخرية المذهبة موقعة من رئيس الجمهورية كميل شمعون بتاريخ 29/8/1958
وسام الارز الوطني من رتبة كومندور من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بتاريخ 5/12/2001.
ORDRE NATIONAL DE MERITE من رتبة ضابط Officier بتوقيع رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا ميتران بتاريخ 13 شباط 1985.
وسـام الوحــــدة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتاريخ 22 ايلول 2002
جائزة "تاج السلام" من الاتحاد الدولي والديني للسلام العالمي لعام 2004 .
وسام المنظمة العالمية للصحافيين (فرع البرازيل) بتاريخ 12 حزيران 1991
وعدد كبير من دروع التقدير.