رافق "الفن" الممثل خالد الصاوي في آخر أيام تصوير فيلمه "أخلاق العبيد" الذي صوره في أحد الفنادق بالقاهرة قبل سفره إلى دولة تايلند لإستكمال تصوير باقي مشاهد الفيلم، ليكون جاهزاً للعرض في السينمات.
تحدث خالد الصاوي عن تفاصيل مشاركته بالفيلم قائلاً :"يعتبر هذا الفيلم التجربة الثانية التي تجمعني بالمنتج حسين ماهر الذي سبق وقدمت معه فيلم "الفاجومي" ، وتفاجأت بترشيحه لي لأنني كنت متخوفاً بعض الشيء بخاصة أن تجربتنا الأولى لم تكن ناجحة، وطلبت منه أن يعيد النظر في الإختيار ويوكل الأمر لممثل آخر، لكنه أصر على أن أقوم ببطولة الفيلم، وبعدما قرأت السيناريو جذبني لأنه يحمل فلسفة عميقة في الحياة، ودائماً أميل إلى الأعمال ذات المغزى والهدف والرسالة.
وتابع خالد الصاوي حديثه معنا قائلاً :"أجسد بالفيلم دور رجل ثري جمع مليارات الجنيهات من الخارج، لكنه شعر بضرورة عودته لبلده مهما حقق من نجاح في غربته يشعر بأن شيئاً ينقصه، فقرر العودة إلى مصر لتكوين أسرة وبناء حياته من البداية لكن بعيداً عن مجال عمله الذي كان في غربته وتودد إليه الكثيرون لكن كل من ساعدهم لم يصونوا له هذا الفضل وإكتشف حقيقة من حوله، والفيلم له فلسفة مختلفة وعمق تصعب الكلمات تلخصيها في جمل بسيطة".
وأضاف الصاوي :"إسم الفيلم شدني من المرة الأولى ، ولم يخطر في بالي يوماً أنه مستمد من إحدى مسرحياتي التي قدمتها منذ فترة طويلة وتحمل اسم "الميلاد" والتي قدمتها في الثمانيات وتحديداً عام 1987، وكانت هناك جملة يرددها أحد المشاركين في المسرحية يقول "أخلاقهم أخلاق عبيد"، فظل هذا الاسم في ذهن المنتج حسين ماهر وفاجأني بعد أكثر من 20 سنة أن الفيلم اسمه مستمد من مسرحيتي وهذا لم يخطر ببالي يوماً، أما عن فكرة الفيلم وقصته فهي مستوحاة من حياته وهذا الفيلم لا توجد فيه أي اسقاطات سياسية لكن تعكس حياة الانسان وصراعه مع الحياة ومع نفسه فنجده سيداً وعبداً في نفس اللحظة".
وتابع :"كواليس العمل كانت هادئة ولطيفة بخاصة أن علاقة صداقة تجمعني بمخرج العمل أيمن مكرم منذ فترة طويلة، وكذلك علاقة صداقة مع المنتج ومعظم من يعملون بالفيلم أعرفهم بشكل شخصي، وسعدت للغاية بهذه التجربة، وأتمنى أن تلقى إهتماماً وإعجاب الجمهور بعد طرحها".
أما عن مشاركته في فيلم "الأصليين" فقال :"الفيلم مزج ما بين الواقع والخيال، تركيبة جديدة ومختلفة وهذا ما دفعني للمشاركة فيه، واسم العمل نابع من كلمة يرددها البطل خلال أحداث الفيلم ومنتشرة بين الشباب وهي كلمة "أصلي" وهي مصطلح شائع، فوجدنا أنه أقرب إلى الحياة والجمهور، والدور مختلف كلياً عن الفيلم الأول "أخلاق العبيد"، ولن يحدث لبس عند الجمهور عند عرض الفيلمين، وفخور بالعمل مع المخرج مروان حامد في ثالث تجاربنا ومنها تجربتان سينمائيتان وأخرى عبارة عن إعلان، وهما "عمارة يعقوبيان" و" الفيل الأزرق"، وكل فيلم منهما يحمل ذكريات خاصة معي وأعتز بهما".
وعن أزمته مع المنتج ممدوح شاهين بعد رفض الأخير دفع مستحقاته بالعمل قال الصاوي :"قام المنتج ممدوح شاهين بدفع أول دفعة من أجري في مسلسل "هي ودافنشي" الذي قدمته في رمضان الماضي، وأنتظر دفع باقي الدفعات ومعي شيكات تثبت حقي".
وإختتم حديثه معنا قائلاً :"حتى هذه اللحظة لم أحسم مشاركتي بعد في رمضان لأنني أسعى لتقديم عمل مختلف وهذا يتطلب مني مجهوداً كبيراً وبحثاً متعمقاً حتى أستقر على العمل الذي أخوض به سباق رمضان فدائماً أختار أعمالي تاريخية ، وأتمنى أن أوفق في اختياري المقبل".