تكافح وزارة الزراعة الأميركية، طفيليًا آكلًا للحوم يُسمى دودة العالم الجديد الحلزونية (NWS)، عن طريق إسقاط مليارات الذباب المُعقم جوًا فوق المكسيك وتكساس.


تُعرف هذه الطفيليات بمهاجمتها للماشية والحياة البرية والحيوانات الأليفة، وحتى البشر، إذ تضع بيضها في جروح مفتوحة، وتتغذى يرقاتها على اللحم الحي. إذا لم يتم وضع حد لها، فقد تُدمر دودة العالم الجديد الحلزونية الزراعة الأميركية.
لوقف انتشارها، تُطلق ذكور الذباب العقيمة للتزاوج مع الإناث البرية، ما يمنع التكاثر ويُؤدي إلى انهيار أعدادها. نجحت هذه الطريقة في الماضي، إذ قضت على دودة العالم الجديد الحلزونية من الولايات المتحدة بحلول عام 2000.
ومع ذلك، فإن تفشي المرض مؤخرًا في المكسيك، جعل التهديد أقرب إلى الحدود الأميركية.
كثفت وزارة الزراعة الأميركية جهودها، فقد استثمرت 8.5 مليون دولار في منشأة جديدة في تكساس، و21 مليون دولار في المكسيك لإنتاج مئات الملايين من الذباب العقيم أسبوعيًا.
النتائج الأولية واعدة، إذ لم تُسجل أي إصابات جديدة خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
لكن الخبراء يحذرون من أن تغير المناخ، قد يسمح لحشرة الذبابة الشمالية بالانتشار شمالاً مرة أخرى، ما يجعل الوقاية على المدى الطويل أمراً حاسماً.