تتخبط الدراما في هذا الشهر الفضيل، وتتنافس المسلسلات ونجومها على مختلف المحطات اللبنانية والعربية.


إذا أردنا أن نختصر هذه التجارب والأعمال نقول إن معظمها جيد والتعب المبذول من قبل القيمين عليها واضح لكن بعضها أصبح وجوده غير منطقي أو إذا أردنا أن نكون أكثر واقعيةً غير واقعي وتراجع مستواه على سبيل المثال مسلسل "باب الحارة" الذي حظي بالسنوات السابقة بنسب مشاهدة عالية جداً ونافس أهم الأعمال العربية لكن الأمر أصبح مملاً والشخصيات المتقلبة من موسم لآخر لم تعد منطقية منهم من يختفي ونعتقد أنه مات ثم يعود بموسم آخر وبحسب المعلومات قد يصبح العقيد امرأة وهذا ما هو مضحك جداً قد يجعل المسلسل كوميدياً.
خلال هذا الشهر الذي ننتظره أفتقد لممثلة نجمة استطاعت أن تترك بصمتها من دون شك وهي سيرين عبد النور الجميلة واللافتة بأعمالها وتجددها، فصحيح أن الفنان لا يجب أن يربط نفسه بزمان ومكان معينين إلا أن الجمهور هو من يربطه احياناً وهذا ما حصل بالجمهور الذي عبّر عن اشتياقه لسيرين وهذا ما شعرت به شخصياً، افتقد سيرين في رمضان 2016.
وأن نفتقد سيرين عبد النور لا يعني أن النجمات الأخريات لسن لافتات وبارعات هذا العام، نادين نسيب نجيم بدورها الجديد في مسلسل "نص يوم" إلى جانب المميز تيم حسن تبدو رائعة فابتعدت عن دور المرأة التقليدية أو المظلومة بل كانت الشريرة ورغم ذلك لم نستطع أن نكرهها. ثنائية تيم ونادين لافتة والجمهور عشقها ليس فقط بفضل جمالهما بل باحترافهما.
نادين الراسي مؤثّرة بدورها في جريمة شغف وهذا الظلم الذي يلحق بها منذ الحلقة الاولى وحتى الآن لا يمر مرور الكرام بل إنها تجعل المشاهد يندمج ويتعاطف معها لأبعد الحدود.
أما الرائع قصي خولي فهو مكسب لأي عمل يشارك به فوجهه محبّب لدى المشاهد وهو صاحب شعبية واسعة بالعالم العربي، شخصية محببة وموهبة كبيرة.
نجم لبنان البارع يوسف الخال، النجاح حليفه وصديقه منذ سنوات وحتى اليوم، حافظ من خلال "خاتون" و"سمرقند" على نجومية لن ينافسه بها أحد بسهولة، المشاهد يلحق بهذا الشاب الوسم الموهوب أينما كان وفي أي عمل شارك ببساطة لأنه مقنع، لافت، ونجم أول.
سأثني أيضاً على بديع أبو شقرا الذي يمثل صورة الرجل اللبناني بأجمل وجهه في أعماله، وهو ضيف محبب لدينا في هذا الشهر من هذا العام وليس مستغرباً على الدراما اللبنانية التي أظهرت عشرات الموهوبين أن تحتل الصدارة وأن يعطيها المشاهد اللبناني ثقته ويضعها بالصدارة كذلك العمل الرائع "وين كنتي" فحلّق كارلوس عازار وريتا حايك في عمل مميز هو مكسب جديد للدراما اللبنانية وتحد حمّل فريق العمل مسؤولية كبيرة فلن يقبل أي منهم بعد اليوم أية خطوة ترجعنا للوراء.
لن نتجاهل أي عمل وأي ممثل بذل مجهوده للوصول الى قلوب الناس والأيام المقبلة ستسمح لنا أن نتابع كل الأعمال التي فاتتنا وسنثني على كل من يستحق الثناء.