وجدت شركات كثيرة في الصين أن الأمر لا يتعلق بمجرد الرواتب والترقيات والمستقبل المهني فحسب لإجتذاب العاملين والإبقاء عليهم في وظائفهم، بل إنها في حاجة ماسة لتوفير الهواء النظيف في المكاتب.
فقد شهدت جودة الهواء تدهورا شديدا في شمال الصين وشرقها بما في ذلك بكين وشنغهاي، فيما تنفق الشركات لاسيما المتعددة الجنسيات، منها في هاتين المدينتين، عشرات الآلاف من الدولارات لتركيب أجهزة تنقية الهواء ومعدات للتعرف الفوري على جودة الهواء في المكاتب الإدارية.
وبالفعل قامت شركات دولية في مجال أبحاث السوق بتركيب أجهزة لتنقية الهواء في مكاتبها ببكين وشنغهاي وحذت حذوها شركات أخرى في مجالات المراجعة والاعلانات.
وأفادت دراسة حديثة عن الثقة في قطاع الأعمال أجرتها الغرفة التجارية الأوروبية بأن عائدات ورواتب الهيئات المتعددة الجنسيات العاملة بالصين مرتفعة نسبيا فيما تمثل جودة الهواء تحديا في مجال استقدام المهارات والحفاظ عليها في مثل تلك الشركات.
تقول تقارير حديثة إن 90 في المئة من المباني الإدارية ببكين لم يحقق خفضا ملموسا في مستوى الجسيمات الدقيقة الملوثة في الجو بالاستعانة بأجهزة التنقيات الحالية، وأن ثلث هذه الشركات لم يبدأ في معالجة التلوث بالمكاتب.