حل الزميل أندريه داغر، مدير العلاقات العامة في موقع "الفن"، ضيفاً على برنامج "طلة ملك"، الذي يعده ويقدمه الإعلامي غي أسود، عبر إذاعة صوت الحرية (FM 89.
9- 90.1).
تحدّث داغر عن عمله في بداية مسيرته الإعلامية في الإذاعة، حيث أكد أن الإذاعة تغيّرت كثيراً عن قبل، "فأنا بدأت بالعمل في برنامج تحت الهواء، الى أن أصبحت أول شاب مع الزميل جوزيف بو جابر نقدّم برنامجاً صباحياً، وكان برنامجي عبر "صوت الحرية"، التي لي فيها ذكريات جميلة وحزينة".
وقال داغر: "أنا أول شخص طلعت على "صوت الحرية" وعملت شعارات الاذاعة وبعتبر حالي بنيت هذه الاذاعة مع زملاء كثيرين بآخر 2003، ولكن هناك ظروفاً جعلتنا نغادر ، وللأسف كل ما نسمعه عبر الإذاعات في هذه الأيام سخيف ومكرّر ويهتمون بالرايتنغ فقط".
وأضاف داغر "ليس كل من يجلس خلف الميكرفون في الإذاعة يستحق أن يطلع على الهواء، وأنا كنت أتابع دائماً الإعلامية هلا المر كل صباح عبر راديو سترايك، والناس لم تعد تتابع شخصاً معيناً بل أصبحت الفقرة أو البرنامج هو الأهم.. أطول برنامج صباحي قدّمته على "صوت الحرية" وبكل فخر أقول أنني نافست أهم البرامج الإذاعية في ذلك الوقت، بجدارتي وإجتهادي وفهمي للعبة الإذاعية، ويجب أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب،وتسأل عن السبب الذي يجعل الاذاعات تختار اصوات انثوية للبرامج الصباحية".
وأكد داغر أنه ليس من الأشخاص الذين يدقون الأبواب، "فلدي القدرة على رفض أي عرض مهما كان مغرياً، وعرض عليّ برنامج نقدي قوي لتقديمه عبر إذاعة لبنان الحر مع زميلتي منال سعادة، وتم الإتفاق مع إدارة الإذاعة وسجّلنا حلقة تجريبية وصورنا افيش للاعلان عنه عبر بانوهات كبيرة، لكن فجأة توقف كل شيء ولم أتابع الموضوع بعد ذلك، فحدثت ظروف سياسية جمدّت الإتفاق".
وتابع داغر حديثه، فقال إنه قدّم أهم البرامج أيضاً في ردايو سترايك، ومنها برنامج مقالب في رمضان 2014، وكان مختلفاً جداً عن أسلوبي وشخصيتي وحقّق نجاحاً ممتازاً وكان البرنامج الاول والانجح حينها عبر الاذاعات ، كما كشف إنه عائد ببرنامج جديد عبر "صوت لبنان" 100.5 في شهر الميلاد.
وإعتبر داغر أنه لم يعد هناك نجم تلفزيوني أو إذاعي، فالمادة هي النجمة، والصحافة المكتوبة ترسّخ إسم الصحافي أكثر وتعطيه حافزاً للعمل والتقدّم والنجاح.
وخلال الحلقة كانت مداخلة للإعلامية هلا المر، رئيسة تحرير موقع "الفن"، التي أكدت أن شهادتها مجروجة بداغر، "فهو شخص طيب ومحترم ولديه الحس الصحافي وينتقد بأدب ولباقة ولا يجرّح بأحد، فأنا فخورة به جداً وبعمله وبكل فريق عمل موقع "الفن"، وأشعر بأن يسوع أرسل لي أندريه هدية من السماء، وهو من الإعلاميين القلائل الذين يعملون وينتقدون ليبنوا وليس ليدمروا، على عكس ما نراه اليوم في الصحافة والفن من خبث وحقد وغيرة.
من جهته، عبّر داغر عن سعادته بما قالته المر، وأكد أن المر شخصية مسؤولة عن عملها وكلامها وهي محببّة لكل من حولها، وإسم كبير في الإعلام وتستحق كل التقدير، وأضاف "موقع "الفن" هو الأول في لبنان ويأخذ كل وقتي وجهدي، ومن بعده المواقع بتجي بالدرجة 50 مع احترامي لزملائي اللذين يعملون فيها ".
كما كانت هناك مداخلة للإعلامية والصحافية ميراي عيد، صاحبة "برايفيت ماغازين"، التي أشادت بداغر، وأكدت أنه نقطة متميّزة وفارقة بعالم الإعلام، ودائماً لديه آراء وكتابات موضوعية.
وعن المهرجانات التكريمية، إعتبر داغر أن بعض الفنانين يستحقون التكريم والبعض الآخر يقوم بشراء التكريم، وهنا لا أحدد ولا أسمّي أي مهرجان معين، ولم أكتب في يوم من الأيام إلا ما يمليه عليّ ضميري وحقيقة ما أفكّر به.
من جهة أخرى، قال داغر إن كل الفنانين يحترمونني لأنني شخص أحترم نفسي، ولا أجامل احداً وأتحدى الجميع على الهواء أن يقولوا ما يقولونه عني في الخفاء في وجهي، لكن لا يجرؤون لأنهم سيكذبون.
وعن عودة الفنانة سميرة توفيق، قال داغر إنه من الأشخاص الذين عملوا لحلقتها التكريمية عبر قناة الجديد وظهورها من جديد على الإعلام، والإتفاق والتحضيرات حصلت مع عائلتها، وأيضاً هناك فضل يعود لهلا المر لمساعدتها في التحضيرات.
وأشار داغر إلى أن الإعلامية رابعة الزيات هي وجه قناة "الجديد"، وبرنامجها كان ناجحاً وحصد رايتنغ عالٍ، وهنا لا يمكن أن أعطي رأيي بمن هي الافضل إذا كانت رابعة الزيات أو منى أبو حمزة في برنامج حديث البلد، فالبعض قد يحسب عليّ أنني لن اكون موضوعياً كوني كنت أعمل مع رابعة في فريق الإعداد، لكن في الفترة الأخيرة شاهدنا بعض التراجع لبرنامج منى أبو حمزة.
وفي شأن إدلاء الفنان برأيه السياسي، إعتبر داغر أنه من حق الفنان أن يبوح برأيه السياسي في العلن، كونه من المجتمع والناس وبالنهاية هو مواطن، لكنني لست مع الفنان الذي يشارك في التظاهرات التي حدثت في بيروت في الأونة الأخيرة، ويهتف "كلن يعني كلن"، ونراه بعد أيام قليلة في صور أو تظاهرات لفريق سياسي معين!.. "أنا مع الحراك في الشارع ولكن ضد العنف والشغب، ولدي تحفظات كثيرة على ما يجري وأصبحت هناك بلبلة وطابور خامس، وأتحدى الجميع في أول انتخابات اذا جرت سننتخب نفس الطقم السياسي".
وأشار داغر الى أن هناك فنانين يدعون التواضع وهم أكثر أناس مغرورون، يعتمدون على الإثارة والإغراء والشكل فقط، ولكن نجد بعضهم يحترمون فنهم وأنفسهم وجمهورهم ويقدّمون فناً جيداً يستقطب الجمهور، وللأسف بتنا نرى برامج إجتماعية وفنية تقدّم نواح وسخافة، وأخرى للهواة مكرّرة ولا تقدم أي جديد".
وختم داغر حديثه، بالقول :"الفضائح والإثارة والسياسة تعتمد عليها التلفزيونات لتحصد رايتنغ أعلى، وأنظر بسخافة الى الفنانين الذين ينشرون صورهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، للتباهي بمجوهراتهم وملابسهم، ويقولون أن الصحافة إخترقت حياتهم.. مواقع التواصل عرّت الفنانين".