أعلن الكاتب حسين المهدي ان مسلسل "الخطايا الكبرى" سيكون عملاً شاذاً على السوق الفنية الخليجية وقال :" لكنه سيكون شاذاً بالمعنى الإيجابي للكلمة، أي أنه سيكون غير تقليدي".
وأضاف في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية :"أنا وبطل العمل الفنان حمد العماني، إلى جانب عدد كبير من الفنانين وتحت مظلة شركة صبّاح بيكتشرز، اتفقنا على تقديم شيء جديد وغير مألوف، ويُغاير السائد الفني".
وتابع :"في الواقع، يجب أن يتحدث العمل عن نفسه عندما يكتمل وتظهر ملامحه، ولكن ما أود أن أوضحه هو أن "الخطايا الكبرى"، استنزف مني جهداً كبيراً، واستغرق عاماً كاملاً من العمل المضني، كما أُخضع إلى معايير عالية وشديدة الواقعية في الكتابة وفي رسم السيناريو الخاص به، لا سيما أنه يناقش أهم الخطايا والفواجع التي يرتكبها الإنسان في حياته، وما يتبعها من انعكاسات سلبية على النفس البشرية، كالشعور بالندم الشديد الذي يتجلى لاحقاً على مرتكبي الخطايا، وطرق العلاج الممكنة للتخلص من الشعور القاتل بالندم وتأنيب الضمير".
وأشار المهدي إلى أنه في "الخطايا الكبرى"، سوف يوّدع ما وصفها بـ "النصوص المرتزقة" التي تخضع لمعايير السوق الفنية، وقال :"عندما شرعت في كتابة المسلسل، كنت متحرراً من كل القيود، التي عادة ما تفرضها السوق الدرامية على الكتَاب. أنا إنسان أميل إلى الهدوء التام في الحياة، بالرغم من أني أعيش في صخب شديد يحيط بي من كل جانب، وأعتبر نفسي كاتباً حراً وثائراً على نفسي وليس على الآخرين، حيث يختصم في داخلي فريقان يمثل أحدهما الخير فيما يمثل الآخر الشر، وكل فريق يحاول استمالتي إليه، لكنَني أرفض العبودية في العمل الدرامي، أو النزول إلى مستوى "الدينار"، وأفضّل أن أكتب ما يمليه عليّ عقلي بقناعة تامة ومن دون ضغوط".