احتفل "مركز محمد بن راشد للفضاء" بمرور ست سنوات على إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-1"، أول قمر صناعي للاستشعار عن بعد تمتلكه الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر اولى مراحل دخول الإمارات العربية المتحدة عالم تصنيع الأقمار الصناعية.
ولهذه المناسبة، إلتقط "دبي سات-1" صورتين فضائيتين واضحتين وعاليتي الجودة، لكل من منطقة برج خليفة وأبراج الإمارات.
وما يزال "دبي سات-1"، الذي أطلق في العام 2009 على متن صاروخ "دنيبر" من قاعدة "بايكنور" في كازاخستان، يعمل بدقة وتؤدي جميع النظم والتقنيات التي زود بها عملها بانتظام. ويتواجد "دبي سات-1" في مدار قطبي متزامن مع الشمس على ارتفاع 682 كلم عن سطح الأرض، وهو مزود بأنظمة وتطبيقات تساهم في التخطيط الحضري، ورصد التغيرات البيئية المختلفة وتقييم العوامل المناخية الطبيعية مثل العواصف الرملية والضباب، تحديد نوعية المياه في المنطقة ورصد المد الأحمر، بالإضافة إلى دعم بعثات المساعدات والإغاثة من الكوارث.
ويعد "مركز محمد بن راشد للفضاء" مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي، يهدف الى تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات. ويعمل المركز على الأبحاث والمشروعات والدراسات المتعلقة بعلوم الفضاء، بما يدعم توجهات الإمارات العربية المتحدة في تطوير القطاع، وتكوين كفاءات علمية وطنية ومعرفية من خلاله.
ومن أبرز المهام التي أوكلت الى المركز الإعداد والتنفيذ والإشراف على كل مراحل إرسال "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ، بالإضافة الى كل من المشروعات المتعلقة بعلوم وتطبيقات الأقمار الصناعية والمشروعات التخصصية كافة، ومشروعات التقنية المتقدمة التي يكلف بها من الجهات المعنية. كذلك، يوفر المركز خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.
وأطلق "مركز محمد بن راشد للفضاء" في العام 2009 "دبي سات-1" الى الفضاء، أول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد ومن ثم أطلق في العام 2013 القمر الصناعي الثاني "دبي سات-2"، فيما يُعمل حالياً على تصنيع القمر الصناعي الثالث "خليفة سات"، الذي يتم تصنعيه بأيد وخبرات إماراتية 100% على أرض الدولة.