الإنسان يولد طيباً بطبعه، ولكن المجتمع هو الذي يفسده.
هكذا اختصرت الفنانة الشابة أبرار سبت تفاصيل دورها في مسلسل «عام الجمر»، للمنتج والفنان أحمد الجسمي وتأليف يوسف إبراهيم، فيما تصدى لإخراجه عمر إبراهيم.
سبت كشفت في تصريح خاص لـ «الراي» عن أنها تؤدي في العمل الذي ينتمي إلى الدراما البوليسية، دور الفتاة الماكرة «علياء» وهي شخصية جديدة عليها، لم يسبق أن قدمت مثيلاً لها في أعمالها السابقة. وأبدت الممثلة البحرينية تخوفها الشديد من ردود فعل المشاهدين، بسبب كمية الشر التي تحملها الشخصية، خصوصاً أن المشاهدين اعتادوا عليها في أدوار الفتاة الطيبة والمسالمة، واصفة التجربة بأنها نوع من تحدي الذات والتمرد على الأدوار النمطية، وهي مجازفة كبيرة في مجال الدراما.
وعبّرت أبرار عن سعادتها بالمشاركة في العمل، الذي يضم باقة من الفنانين، في مقدمهم الفنان القدير أحمد الجسمي، الذي رشحها لأداء الدور كونها فنانة قادرة على اتقان الأدوار الصعبة، بحسب تعبيرها، وأشارت إلى أن فرحتها ستكون عارمة، حال واجهت موجة من الغضب أو الكراهية من جانب المشاهدين، قائلة: «أتمنى أن يكرهني المشاهد في رمضان، لأن هذه الكراهية تعني نجاح دوري في المسلسل». لكن سبت لم تخف تخوفها من حالة الارتباك التي يعيشها فريق العمل، الذي يسابق أفراده الزمن للانتهاء من تصوير كافة المشاهد، قبل منتصف شهر رمضان، لافتة إلى أنها تقضي أكثر من 12 ساعة يومياً في بلاتوهات التصوير.
وتعود أحداث «عام الجمر» الذي يعرض حالياً على قناة الإمارات إلى أواخر القرن الماضي، من خلال حادثة مفجعة، وقعت في إحدى القرى التي التهمتها النيران وقتذاك، إذ تكبد أهالي تلك القرية الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات. ويتناول العمل تلك الرواية الإنسانية في إطار بوليسي مشوق، وهو أسلوب درامي غير مألوف في الدراما الخليجية.
يذكر أن «عام الجمر» يتشارك بطولته أحمد الجسمي وعبد المحسن النمر وباسمة حمادة وإبراهيم الحساوي ومرعي الحليان، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب.