تلبيةً لدعوة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد سام كوتيسا، وتزامناً مع الذكرى الـ 20 لإطلاق "برنامج العمل العالمي للشباب" – "World Programme of Action and Youth" المندرِج تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، شاركت "MBC الأمل"، بصفتها شريك استراتيجي عن منطقة الشرق الأوسط، ممثّلة بالمتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" مـازن حـايك، في فعاليات "المناقشة الموضوعية الرفيعة المستوى" التي عُقدت في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان "أجندة أولويات الشباب لفترة ما بعد 2015".
على مدى يوميْن متتالييْن، تطرّقت طروحات "المناقشة" إلى عددٍ من القضايا الهامة خلال جلستيْن: الجلسة العامة المحورية في 29 أيار/مايو الحالي، بحضور أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا، وممثلين عن الدول الأعضاء، والناشطين الشباب، والتي شملت التطبيقات العملية لـ "برنامج العمل العالمي للشباب"، وما يمثّله البرنامج بالنسبة لجيل الشباب من مُحفِّز للإبداع والتطور والتنمية.. فضلاً عن التركيز على أهداف البرنامج، معتبرةً عام 2015 "مفصلياً" لناحية طرح الأفكار الجديدة والنوعية التي تتضافر فيها جهود الجهات الحكومية مع المؤسسات غير الحكومية بهدف رسم استراتيجيات بنّاءة، ووضع أجندة متكاملة لمرحلة ما بعد العام الحالي.
من جهته، شدّد أحمد الهنداوي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في نشاطات "برنامج العمل العالمي للشباب" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على التحديات التي تواجه الشباب في عالمنا هذه الأيام، والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا لناحية تمكين الشباب من لعب دورهم الأساسي في تطور مجتمعاتنا وبناء مستقبلها." وتساءل الهنداوي عما إذا كنا فعلاً نحتفل اليوم بمرور عشرين عاماً على إطلاق "برنامج العمل العالمي للشباب" أم أننا نقف في هذه المناسبة على عتبة تحدٍ جديد يجدر بنا مواجهته بكافة الطرق والوسائل المتاحة، فما زال بوسعنا وبمقدورنا إنجاز الكثير." وختم الهنداوي: "إن احتفالنا اليوم هو بمثابة حافز لمزيد من العمل والعطاء بهدف منح الشباب ما يستحقونه فعلاً في الحياة العامة والخاصة".
أما الجلسة التي سبقتها، والتي انعقدت في 28 أيار/مايو، فأُقيمت على هامش "المناقشة الموضوعية الرفيعة المستوى"، آخذةً شكل ندوة حوارية تفاعلية، أدارتها حزامي برمدا، مستشارة التواصل في مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، بحضور أحمد الهنداوي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب؛ وشارك فيها ممثّلين عن عددٍ من كبرى المنظمات والمؤسسات العاملة في القطاعيْن الإعلامي والإنساني، وهم: جيسيكا أبّو إعلامية تلفزيونية في حقل الأخبار وشريك في Youtube ومحرّرة محتوى إعلامي؛ كاثلين كولي رئيسة تحرير موقع "Elite Daily"؛ أحمد شهاب الدين صحفي مرشح لنيل جائزة الـ "إيمي" ومراسل ومنتج؛ ومـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC". تطرّقت هذه الجلسة إلى مواضيع عدّة، أبرزها: دور الإعلام في المرحلة الحالية والمقبلة، وعلاقته بمسألة تمكين الشباب وتحفيزه ودعمه، وكذلك العلاقة بين سرعة تَغيُّر الأنماط الإعلامية السائدة وطريقة بناء وإعداد الأخبار والمعلومات، ومن ثمّ كيفية وأنماط استهلاكها من قبل المتلقّي، فضلاً عن مدى تأثيرها في الحياة العامة. كما عمدت الندوة الحوارية إلى تسليط الضوء على الأدوار المتغيّرة التي لعبها كل من الإعلام التقليدي ونظيره الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي في صياغة أجندة عالمية للشباب، من شأنها أن تفتح الباب أمامهم للمشاركة في العمل العام وإحداث تغيير في واقع بلدانهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم والأفراد. كما تطرّقت الندوة إلى مسألة تغيير آليات عملية "التأثير السياسي" في عصر التكنولوجيا الرقمية والانترنت والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
الجدير ذكره أن "MBC الأمل" - وهي المبادرة المنبثقة عن قسم المسؤولية الاجتماعية والمؤسساتية (“CSR”) في "مجموعة MBC" – كانت قد بحثت مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب، إمكان إطلاق عدد من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب العربي ودعم قضاياهم، فضلا ًعن ايجاد السبل الآيلة إلى صقل روح المبادرة والقيادة والابتكار لديهم.. إضافة إلى أهمية دور الإعلام في التركيز على الفرص والتحديات التي تواجه الشباب اليوم في منطقة الشرق الأوسط، بموازاة تشجيع بناء المزيد من الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة، وذلك بهدف احداث أثر إيجابي أكبر من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مشاريع التنمية الاقتصادية - الاجتماعية والمعرِفية في المنطقة.