ولد الشاعر صلاح نعوم لبكي في مدينة ساو باولو في البرازيل حيث كانت تعيش عائلته.
جاء إلى لبنان طفلاً عندما قررت العائلة المغتربة العودة. وكان والده صحافياً لامعاً ورجل سياسة. التحق لبكي بمدرستي قرية بعبدات اللبنانية الرعائيتين المارونية واللاتينية. ثم أُدخل مدرسة عينطورة للآباء اللعازاريين ليكمل علومه الثانوية. نال شهادة الحقوق من معهد الحقوق الفرنسي في بيروت عام 1930.
عمل صلاح لبكي في المحاماة والصحافة. ترأس جمعية أهل القلم وشارك مع ميشال أسمر في تأسيس "الندوة اللبنانية". ترك صلاح لبكي آثاراً عدة في الشعر والنثر.
من مؤلفاته الشعرية: أرجوحة القمر 1938، مواعيد 1943، غرباء 1956، سأم 1959، حنين 1961. والمجموعات الثلاث الأخيرة نشرت بعد وفاته. وله في النثر: من أعماق الجبل 1945، لبنان الشاعر (مجموعة مقالات) 1954.
غنيت أشعاري ولم أنتسب
غنيت أشعاري ولم أنتسب
إلى إله الشعر في حالِ
ولم أكن غير إمرئ مدنف
كثير تحنان وتسآلِ
وسوف يمحو الدهر شعري كما
يمحو دموع المغرم السالي
ورب شعر نام عنه القضا
مر بجيل بعد أجيال
يحمل مني زفرة مرة
مرثاة أحلامي وآمالي
ردّده عني فتى لم تدع
منه الرزايا غير أسمالِ
مستأنساً بي جاهلا من أنا
إني أخو الباكين أمثالي .