مميزة بأدائها وحضورها وجمال صوتها ، فنانة بكل معنى الكلمة ، تحصد النجاح تلو الآخر أينما حلّت .
مسيرة فنية مشرّفة تخللها وقوفها على أهم المسارح ومشاركتها في أضخم المهرجانات ، أغنيات جميلة وكليبات رائعة .
إنها الفنانة شذى حسون التي تحل ضيفة على "نجوم الفن" في هذا الحوار .
شذى حسون إشتقنا إليك لم تزوري لبنان منذ مدة طويلة ؟
صحيح، لم أزر لبنان منذ مدة طويلة، لكن لبنان دائماً في القلب والروح وهو غالي عليّ وأنا إنطلقت منه.
أنت تقريباً الوحيدة التي نجّمت بعد ستار أكاديمي لأنك عرفت كيف تعملين وتدرسين خطواتك
أشكر رب العالمين على ما وصلت إليه بمثابرتي وبإجتهادي ، وأنا واضعة أموراً نصب عيني، وأحاول أن أعمل عليها ونيتي صافية لا أؤذي أحداً، والإنسان طالما نيته جيدة ويعمل من قلبه رب العالمين يسهل له عمله وهذه النقطة مهمة جداً، لدي إيمان بعملي وبما أقوم به ، وإلى الآن أشعر بأن الطريق جيد .
أصبحت مقيمة بدبي ولم تعودي مقيمة في لبنان ، ألن تشتري بيتاً في لبنان ؟
على العكس أنا "منكم وفيكم" ، أتابع أخبار لبنان من خلال أصدقائي وصديقاتي الموجودين عبر موقعكم ، وأسمع الأخبار الفنية وحتى أخباركم السياسية وأنا متابعة لكل ما يحدث في لبنان وأتمنى لهذا البلد الأمن، حتى أنه حين كنا في وسط بيروت وكانت تمطر كنت أقول لمتابعي على الإنستغرام ، تعالوا إلى لبنان والله الجو جميل ، أنا أقول هذا من قلبي، وأشعر بأن هذا البلد مظلوم من الخارج .
أنت تشبهين الوطن للعراق الذي يتألم كثيراً، الناس في الموصل يذبحون وهناك المسيحيون والأكراديهجرون
بالتأكيد العراق متألم أكثر ، ممكن ان نقول إنه في حالة غيبوبة، نتمنى في يوم من الأيام أن يعيد الله البلد كما كان ، لبنان لا أشعر بأنه في غيبوبة لكن لبنان يقع ثم يقوم ويعود قلبه أقوى ، والجميل أن اللبنانيين يعيشون ويحبون الحياة ، أردنا أن نحجز فلم نجد أماكن شاغرة ، ومع أن الخليجيين غادروه لكننا نرى الكم الهائل من العراقيين والسوريين الموجودين في لبنان وهذا شيء مفيد لإقتصاد البلد .
سمعت أنك تزوجت
تزوجت ؟ انا لن أتزوج سوى رجل لبناني (ضاحكة).
هل صحيح أنك لن تتزوجي سوى رجل لبناني؟
لا، لكني أحب العقلية اللبنانية لأنها تشبه قليلاً الثقافة التي ولدت فيها، هناك مزيج، الرجل اللبناني أنيق ويعرف كيف يدلل حبيبته وزوجته، هو "نسونجي" قليلاً.
لكن "النسونجي" يتعبك.
يتعبني ولكن "بمرقها شو بدي أعمل".
هل أنت في حالة غرام؟
لا لست في حالة غرام، أنا أعيش حياة سلام داخلي مع نفسي، سعيدة والحمد لله.
ولكنك تكونين سعيدة أيضاً حين تغرمين.
بالطبع أكون سعيدة، ولكن عندما تكونين في حالة غرام مع الشخص غير المناسب لا تكونين سعيدة ، تفرحين لفترة ثم يتوقف الشعور، لكن عندما أكون مع الشخص المناسب أكون سعيدة، لكن إلى اليوم لم ألتقِ بهذا الشخص.
صورت "تاراتاتا" مع الفنان عاصي الحلاني وعرفنا في الكواليس أن عاصي طلب أن تكون شذى حسون موجودة أي أنه يرتاح أكثر إذا كنت معه.
صحيح، أنا أحب عاصي كثيراً، حتى قلتها في البرنامج، عاصي من الفنانين الذين أحبهم كثيراً قلبه طيب ومن الفنانين "الأوادم كتير" وقمنا بجولة سوياً لمدة شهر ونصف ، سافرنا إلى أميركا مع يوسف حرب "في عِشرة بيناتنا وفي خبز وملح" فيعرف جيداً من أنا وإلتقينا لاحقاً، فاليوم حين يراني يضمني إليه كأخت له ، أضمه، أشعر بحب ، يفرح لي وهو سعيد بي.
سمعنا أنك تحضرين أغانٍ لبنانية ومصرية، أخبريني عنها ؟
نعم هناك تحضيرات المفروض للأغنية المصرية أولاً ،لأنني لم أغنّ سابقاً بالمصري، فعندما أنهي البرامج التي أصورها، أفكر بزيارة مصر كي نبدأ العمل .
لم تختاري أغانٍ بعد؟
لا أستطيع القول إنني اخترت بشكل كامل، لكنني اخترت ملحنين معينين، وتم التواصل معهم منهم محمد سعد، عمرو مصطفى وتامر حسني ، وحين أذهب إلى مصر سأسمع بعض الألحان لأختار الأغنية السينغل الأولى التي سأطرحها .
بنجاح كبير شاركت بـ"فبراير الكويت" كنت أنت وعبد الله الرويشد
ووليد الشامي وجابر الكاسر، كان حفلاً رائعاً جداً ومن أقوى الحفلات، مع أنه كان أول حفل، ولكن الجمهور الكويتي أعطانا كل حبه وغنينا للكويت ولحب الكويت ، وطبعاً مهرجان الكويت مهرجان كبير جداً فتحضيراته كانت كبيرة وأنا شخصياً "كنت حاملة همه"، لأنه ليس حفلاً عادياً لأن جمهور الكويت ذواق وقاسٍ، وإذا أخطأت أو لم تكوني على المستوى المطلوب يمكن أن لا يعيرك اهتماماً وهذا من أخطر الحالات التي يمكن أن يعيشها الفنان، فكان بالنسبة لي تحد ومرّ بشكل جميل جداً وكنت سعيدة جداً به.
عملت أغنية خاصة بالكويت من كتبها ومن لحنها وكيف كانت ردة فعل الجمهور؟
أهم اثنين وكأنك تقولين وديع الصافي الخاص لهم ونزار فرنسيس الكويت، عبد اللطيف البناي كتبها ولحّنها أنور عبد الله من اهم الملحنين في الكويت، هم الذين عملوا على الاغنية وحازت نجاحاً والناس أحبوها كثيراً.
ونحن سعيدون بك أيضاً وبنجاحاتك ، لا تمر المقابلة معك بلا الحديث عن أحلام .
لا والله، تمر وبزيادة.
نود الحديث عن الأحلام.
ماذا سنقول؟
لماذا أحلام "بتضلا تحركش"، أنت قلت أنك ممكن أن تنضمي إلى اللجنة إذا غاب أحد أعضاء اللجنة ، لماذا شعرت أحلام بأنها هي المستهدفة بهذا الكلام؟
لا أعلم، كل واحد لديه أمر يثير حساسيته ، والله لا أعلم.
أين أصبحت الصداقة التي كانت تجمعك بها ؟
ولّت ولم تعد، ذهبت مع الريح.
في السابق كنا نعتقد انها وراغب علامة يمثلان علينا ، لكن لاحقاً تبين أنهما تشاجران فعلاً.
مشكلتها هي أن كل شيء يكون سائراً بشكل جيد، فتختلق قصصاً ومشاكل لتعكر الأجواء، على العكس نحن نكون سعيدين بها، وهي إنسانة تظهر لك أحياناً طيبة ، فتستغربين وتقولين في نفسك كم هي طيبة وكريمة خصوصاً إذا دعتك إلى منزلها ، وكم هي كريمة النفس ، وبنت بيت ، ثم لاحقاً تكتشفين عكس الكلام الذي قلته الآن عنها.
طرح السؤال مرات عديدة لماذا لا تكونين في لجنة تحكيم؟
إجل، لا أستطيع أن أفهم لماذا هي لا تستطيع التصديق أن أكون عضوا في لجنة تحكيم، كما تسأليني انت الآن ويسألوني هل ممكن أن تكوني في لجنة تحكيم، فأقول لم لا؟ هي تلقت هذا الكلام سريعاً بطريقة غريبة، فقالت لي أنت من أصلاً؟ وسأقطع رجليك إذا مررت أو تنفست من أمام الـ Mbc.
هي هددت قبلاً راغب علامة وحالياً أصبح عضواً في لجنة تحكيم "إكس فاكتور".
بالتأكيد الـMbc يحترمونها كفنانة وهي تؤمن لهم رايتينغ، لكنها لن تدوم لأحد .
نشعر بأن لجان التحكيم مثقفون ومنهم حسب خبرتهم، كيف تجدين اللجان بعيداً عن أحلام خصوصاً أن لـ Mbc أربعة برامج جديدة ؟
أشعر بأنهم يختارون أعضاء لجنة الحكم من الفنانين وفق معيار من لديه جمهور، أكثر من اختيارهم للفنانين المثقفين.
هذا معناه ان الهدف هو أن يتابع الجمهور اللجنة
بالضبط، واختاروهم كـ “image”، وبرأيي الفنانون المثقفون في لجان التحكيم هم أمثال كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني ، وهناك أعضاء لجان تحكيم ينشزون ويسمعون الصوت الجميل على انه نشاز. منهم من هم جدد ، ومنهم من اختاروهم لجمالهم، ومنهم من اختاروهم لجماهيرهم، ومنهم من اختاروهم "ليعملوا جو".
من الجيل الجديد أنت مطربة الخليج المشهورة ، هل هناك من ينافسك هذه الأيام؟
في الحقيقة لا (ضاحكة) ، انا لا أنافس أحداً، أنا أغني كل اللهجات، إنتشاري عربي أكثر من أي فنانة خليجية. ليس فقط بدبي، في المغرب ولبنان في الخليج بصفة عامة، في العراق طبعاً، في الأردن شاركت بمهرجان "جرش" السنة الماضية حيث قدمت حفلة وحدي وكانت المدرجات ممتلئة، وأنا هذا هدفي ، ولا أود أن يكون إنتشاري مقوقعاً في منطقة واحدة ، فلماذا أنا أفكر حالياً بمصر، لأن مصر فيها 90 مليون نسمة، ومصر بلد مهم.
لم تصلي بعد لمصر؟
لا لم أصل بعد وقلت لك لماذا أفكر بمصر حالياً، لا أود ان تتم تسميتي بالفنانة الخليجية الرقم واحد، أجل أقولها أنني أتمنى انا أحلم وأعمل كي أكون المطربة العربية رقم واحد في الوطن العربي، وليس فقط في بلد، بالتأكيد أمثل بلدي العراق، أمثل المغرب بالتأكيد ، لكن اليوم حلمي بأن يكون انتشاري عربياً.
هل أنت خائفة من الدخول إلى مصر أم أنك تعتمدين فقط على الأغاني المصرية؟
ليس على الأغاني المصرية وحدها، بل أعتمد أيضاً على علاقاتي العامة، على العكس انا سعيدة جداً، السوق المصرية "بدي اشتغلو بمخمخة" أريد التخطيط له ودخوله بهدوء، لأن هذا الشعب إذا أحبك أحبك وإذا لم يحبك لن يحبك، فهكذا أنا، أريد أن أعمل عليه بطريقة فيها تركيز وفيها عمل، فيها حفلات حلوة، فيها أغاني جميلة ، فيها مقابلات جيدة، وانا سعيدة ومثلما دخلت الخليج الحمد لله أفكر حالياً بأن أدخل مصر بطريقة تصبح فيها الصحافة يسألونني أنت تنافسين هذه الفنانة أو تلك، وكلما أدخل إلى بلد تكرهني الفنانة الأولى فيه.
من يكرهك بلبنان؟
لديكم واحدة أو إثنتين.
من، إليسا؟
لا أود ان أقول أي شيء.
من هي الثانية ؟
على العكس كلهم يحبونني، حقيقة، أنا ليست لدي مشكلة مع الفنانين الشباب، وكلهم يحبونني.
هل أصبحت الطفلة المدللة بروتانا لأن الفنانين قل عددهم في هذه الشركة؟
بالنسبة لعلاقتي بروتانا انا أصبحت مستوعبة، لأنني صديقة مقربة من أبو فواز وأعتبره كأخ، هو إنسان أعمل معه، فأجلس معه، حتى الفنانين الشباب الآخرين في روتانا، أجلس معهم وانا أعرف المبدأ الخاص بهم، وأستوعبهم أكثر من الفنانين الآخرين، وأنا عارفة ما هي حقوقي عندهم، وهم يعرفون ما هي حقوقهم عندي، فكل شيء واضح بيننا، بالنهاية أنا لست الفنانة الوحيدة لديهم، يجب أن أستوعب أن هناك فنانين آخرين، أحياناً يكون هناك تأخير لكن هذا لن يجعلني أقول "أنا ما بقى بدي" وهذا ما يجعل علاقتي بهم جيدة، إضافة إلى ذلك انا أعمل ولا أنتظر أحداً كي يؤمن لي عملاً .
من يساعدك في إدارة أعمالك؟
هناك مدير أعمال من روتانا، وإذا كنت محتاجة أي شيء من روتانا أجد المعنيين في الشركة موجودين إلى جانبي، لكن انا أعتمد على نفسي، وأنا معتادة على ذلك وأنت تعرفيني منذ بدأت في ستار أكاديمي وحتى الآن، هل رأيت مدير أعمال إلى جانبي؟ أنا معتادة أن أخطط لنفسي، ويهمني أن يكون لدي مدير أعمال يتقن العمل، لكن "ما عم تزبط".
لم نقل لك عيد ميلاد سعيد ، فأنت إحتفلت بعيد ميلادك ثلاث مرات
لأنني لسنتين لم أحتفل بعيد ميلادي، آخر إحتفال بعيد ميلادي أقمته في بيروت في الجميزة.
كم أصبح عمرك؟
20 .
لم تجري بعد أية عملية تجميل؟
لا .
ولا حتىسابقاًلأنفك؟
قد يكون هذا ما يميزني عن غيري، أحب أن أصبغ شعري وأن أضع بماكياج ، وأنا لست ضد عمليات التجميل.
يمكن أن تحتاجي لها يوماً ما
بالتأكيد لكني اليوم إذا أردت أن أجمّل أنفي سأصبح كأي bimbo موجودة، أجمّل أنفي أكسّر ضلوعي كما تفعل الأخريات لكني لا أريد ذلك.
أنت تنحفين وتكسبين الوزن
نعم .
تحبين الطعام؟
ليس الأمر كذلك، أحياناً قد يكون السبب عادئاً للضغط النفسي.
تكونين مجبرة على أن تخسري الوزن من أجل الكاميرا.
نعم.
هل تهتمين بجمالك ، تمارسين الرياضة وتصحين باكراً؟
ولكن مع السفر أتعب كثيراً، أصبح محتاجة لفترة راحة ، وأنا أمر بفترة حالياً فيها تعب جسدي ونفسي كبير، وقلت لك إن مهرجان فبراير الكويت تطلب مني طاقة كبيرة.
ومن يحبونك شذى كثر، لأن علاقتك مع الإعلاميين فيها صدق وصراحة ولست متصنعة
حتى الإعلام اللبناني على وجه الخصوص هو اول داعم لي في مسيرتي لو مهما حدث معي، مثلاً في مشكلتي مع أي فنانة أجد الإعلام اللبناني من أول المدافعين عني بشراسة، وهذا الأمر يجعلني لا أنسى، وانا إنسانة وفية بصفة عامة ومن يتعاملون معي هكذا يحتلون مكانة كبيرة لدي جداً ويبقون في قلبي.
ما هي مشاريعك الجديدة في سكوب خاص لموقعنا ؟
لدي تحضير لميني ألبوم هذه سياسة جديدة بدأت روتانا بإنتهاجها، وهي عبارة عن تقديم أربع أغانٍ كل فترة أي كل ستة أو سبعة أشهر، بدل أن تطرحي 12 أغنية ولا تسمع كلها، وتطرحينها في ألبوم ويتم تصويرها بكليبات وأنا أحببت هذه الفكرة ، ولدي حفلات ومهرجانات في الصيف .
ما هي كلمتك الأخيرة لقراء الفن؟
أقول إني بدأت معكم في "النشرة" واليوم أصبحتم "الفن" ما شاء الله عليكم أصبحتم الرقم واحد بكل ما يتعلق بوسائل التواصل الإجتماعي وكموقع فني، الناس كلها تأخذ عنكم ، وأحرص دائماً على متابعة أخباركم بشكل يومي، لأن أخباركم صريحة ، وأتمنى لكل القراء الصحة والعافية وآمل أن يحبوا هذه المقابلة.