تخرجت من ستار أكاديمي منذ عشر سنوات، علما انها لم تفز باللقب الا انها شقت طريقها باحتراف الى ان وصلت الى النجومية، متفوقة بذلك على اخوتها في البرنامج.
مرحة ومتواضعة، ذكية وتملك من الصوت والاحساس الكثير حيث تتنقل بين الطرب والسريع مثل تنقل النحلة الجامعة للرحيق، ميريام عطا الله خصت موقع الفن بحديث تناولنا به مواضيع عديدة...
ميريام عطالله ارحب بك عبر موقع الفن
اهلا بك.
أحييت مؤخراً حفلين ليلة رأس السنة في مطعم ايولي ومطعم هيريتاج اخبرينا عن اجواء الحفل
الحفلان كانا جميلين جدا كنت اتمنى تواجدكم وفرحت جدا عندما غنيت "بولاد" وردد الجمهور الاغنية وكان متفاعلا كثيرا معي الحمد لله كنت سعيدة اكثر مما كنت اتمنى.
شاركك بالحفل الفنان ربيع الاسمر، هل من الممكن ان نراك معه في ديو غنائي؟
فكرة الديو ليست هدفي، ولكن يشرفني ان اقوم بعمل مع ربيع الاسمر ولكن يجب ان يكون المشروع بمكانه، ان كان مع الاستاذ ربيع او فنان آخر.
عادة الديو يزيد من شعبية الفنان من خلال إعجاب متابعي الفنان الاول للثاني والعكس، الا تعتقدين انها خطوة ايجابية؟
بلى ولهذا السبب لا احبذ الديو لانني لا اريد ان يقول الناس انني اتسلق على اكتاف غيري، بل اريد ان اكسب محبة الناس من خلال اعمالي، والدليل انه مرة سئلت عن صداقاتي المقربة في الوسط الفني، فذكرت اسماً معيناً وفوجئت بان البعض بدأ يقول انني اريد ان اكتسب الشهرة على اكتافه ومنذ تلك اللحظة قررت ان لا اقوم بديو او اتحدث مع احد عن صداقاتي الفنية لاتجنب الاقاويل، واساسا انا لا اسعى للوصول عن طريق غيري بل احب ان اتعب وتكون اعمالي نتيجة جهد وتعب وسهر وعندما يصبح هناك من يتقرب مني ليشتهر عندها افكر بالديو.
صرحت مرة قائلة بأن الشهرة افقدتك جزءاً كبيراً من المتعة مع العلم بأن الشهرة تعطي الكثير من المتعة
ربما لان لدي احساس بالمسؤولية تجاه الجمهور والناس الذين دخلت بيوتهم من خلال الشاشة، والشهرة جميلة حيث انك تصبح محاطا بالمحبة ولانني احترم هذه المحبة واتعامل مع جمهوري الذي اصبح جزءا من حياتي على انهم مسؤولية، لذلك فقدت المتعة لانني احاول دائما جاهدة ان اكون عند حسن ظنهم وهذا متعب جدا، فالشهرة مثل المواد المخدرة من يتعاطاها تعطيه شعوراً بالسعادة لفترة الا ان الادمان خطر جدا والشهرة تماما كذلك دائما تطلبها، واتمنى ان احصل على حب الناس اكثر وهذا هو رصيدنا الذي يبقى.
كم تسعين الى ان لا تصلي الى مرحلة معينة من الغرور وتبقي تواضعك امام عينيك بعد عشر سنوات من ظهورك في ستار اكاديمي؟
دائما اقول انه بسبب تواصلي مع محبيني باستمرار ولان اهلي دائما ما ينبهونني لهذا الامر ويصرون على ان اهتم بمعجبيني والذي يخرج من بيت اصيل يعرف ان قيمة الانسان هي بالتواصل مع الآخر الذي يتكامل معه ومع نجاحه فكيف سأتعالى على من يحبني وأنا لا أساوي شيئاً من دونهم.
الى اي مدى اختلف برنامج ستار اكاديمي بين موسمه الاول والموسم العاشر؟
تغيّر الوقت، دائما كل شيء جديد يكون انجح، والظروف العامة السياسية في البلاد المحيطة أثرت، في البداية كانت الظروف مساعدة اكثر والناس لديها فراغ اكثر، وكل ما هو جديد له "رهجة" وكل البرامج في الموسم الاول تلمع وفي الثاني اقل والثالث يقل بريقها تدريجيا، واساسا انا اتابع البرامج كثيرا مع احترامي لهم وهذا العام لم اشاهد اياً من البرامج.
هل اختلفت ادارة رلى سعد عن ادارة كلوديا مرشليان؟
لا استطيع التقييم لانني فعلا لم اتابع، ولو كانت السيدة مرشليان في الموسم الثاني كنا نستطيع المقارنة ولكن ليس بعد 10 سنوات، وكذلك بالنسبة للاساتذة، لان بعض الجمهور كان يتابع الاساتذة ايضا، وعند تغييرهم لم يعودوا يتابعوا.
ماذا عن الانتاج؟
مازلت انتج بنفسي، لا احد يساعد الفنان، وبنظر البعض فان الفنان لديه اموال طائلة الا ان هذه الاموال اغلبها تصرف على الاعمال من حيث الاغنيات او الدعم على الاذاعات الذي يصل الى الـ 40 الف دولار خلال شهر، نسعى للتعاون مع الجميع وهذا موضوع محرج ان يتكلم به الفنان ولكن هذه الحقيقة، والمواهب الجديدة لا احد يساعدها ومن ليس لديهم صوت يتنازلون عن اشياء كثيرة مقابل الانتاج ومن لديه صوت وكرامة لا احد ينظر اليه، واتفاجأ انه بعد مسيرة 10 سنوات اعامل مثلما يعامل أي فنان مبتدئ ليس لديه اي رصيد، والكثيرون من النجوم الكبار يعانون من هذه المشكلة، ولكن لا نستطيع ان نلوم المؤسسات لان لديهم ايضا مصاريف وموظفين، كانت هناك شركات تدعم ماديا القنوات عندما كانت الظروف احسن، والاذاعات كانت تبث الاغنيات "لتعبي هوا" من دون مقابل.
في ظل هذه الاوضاع بعض الفنانين لجأوا الى التمثيل هل تفكرين بالموضوع خصوصاً ان لديك الكثير من التجارب التمثيلية السابقة؟
كانت لدي العديد من البطولات وآخرها مسلسل صبايا منذ سنتين، وصورت العام المنصرم مسلسلاً لم يعرض وايضا يوميات مدير عام بجزئه الثاني، وانا احب التمثيل والغناء وكل انواع الفن لانه يلامسني انسانيا، ولكن المشكلة ان الشركات والقنوات يطلبون اسماء معينة وهناك اسماء مسيطرة على البطولات المطلقة لاسباب، واليوم المنتج هو الذي يقرر في حين انه منذ 7 سنوات كان المخرج من يختار.
عاطفيا، هل هناك اي بوادر ارتباط قريب؟
لا حاليا لا.
هل يؤثر الارتباط على حياة الفنانة؟
هناك الكثيرات من الفنانات تزوجن وانجبن وما زلن في اوج نجاحاتهن واحيانا الزوج هو الداعم، ولكن بالنسبة لي عموما من المستحسن ان تتزوج الفتاة باكرا بعمر الـ 25، وكلما تأخرت اصبح الموضوع اصعب، وانا كانسانة اشعر انه من الصعب ان ارتبط، لان من سأرتبط به يجب ان يكون واعيا بما يكفي ليكون فتى احلامي.
لو اغرمت برجل خيرك بينه وبين الفن ماذا تختارين؟
من سأختاره عليه ان يكون منفتحا وقابلاً للنقاش، ومن الممكن ان اطرح اغنية بين الحين والآخر لارضي طموحي الفني ويستطيع الفنان ان ينسق بين العائلة والفن، وانا بالنسبة لي الغناء بدمي، وعندما بدأت لم يكن هدفي الشهرة بل ان اقوم بما احب.
كم يؤثر عليك نفسيا الوضع في بلدك سوريا؟
الموضوع محزن، وكل انسان يوجع لما يحدث في بلده، ولكن مهنتي هي الغناء وعلى ان اعمل، مثل الطبيب الذي لم يتوقف لان عليه ان يعيش، وما يحصل مؤلم بالنسبة لي، وسوريا بلد محب وعلمتي الحب والاحتضان، وكانت اماً للجميع، في القلب حرقة، ولكن اذا جاء من يقتلنا لا نستطيع ان نبقى مكتوفي الايدي وننتظر الموت بل علينا ان نعيش ونبقى موجودين الى ان يتحقق الموت، لا نستطيع ان نموت في كل لحظة، واتمنى السلام وان يذهب الوجع من كل البلاد التي تعاني من الارهاب الذي يمتد في وطننا العربي، لا اعرف من اين ظهر هذا الوباء.
ما هو جديدك في العام الجديد؟
حاليا احضر لاغنية لبنانية بعنوان "الشب الشببلكي" ايقاع دبكة وكلام مميز ستصدر في زمن قريب من عيد العشاق وهي من الحان الاستاذ وسام الامير ومن كلمات حسين اسماعيل.
ميريام اتمنى لك سنة مميزة ومليئة بالمناسبات الفرحة والاعمال الكثيرة
وانا ايضا اتمنى لكم دوام النجاح واقول لمحبيني "الله يخليلي ياهن"، وانتم كموقع الفن اشكر اهتمامكم الدائم بي وانتم صلة وصل بيني وبين الناس واشكر صدقكم ونزاهتكم في الوسط الاعلامي .