تعود إعتباراً من 8 تشرين الاول/أكتوبر الفنانة أروى الى الاطلالة عبر شاشة MBC من خلال برنامج جديد خاص بها يكشف موقع "الفن" تفاصيله ، ومن المتوقع ان يحمل عنوان "بص شوف" (العنوان قد يتم تعديله) ، ويقع في 70 دقيقة وهو فكرة وإنتاج شركة CEO I-deasTV Productions والتي يملكها زوج أروى السيد عبد الفتاح المصري .
وقد تم تجنيد فريق إعداد لبناني وعربي ضخم ليتابع الفضائيات والاخبار العربية وليختار رؤية ومواد البرنامج الساخر.
العمل يختلف عن كل ما سبق أن قدمته الفنانة سابقاً في أرشيفها كمقدمة برنامج من "لو" الى "آخر من يعلم" الى "نوّرت" إذ هو أقرب الى ما يُسَمى بـ "الستاند اب كوميدي" أي على طريقة ما أدخله الطبيب والاعلامي باسم يوسف الى الفضائيات العربية من النقد الساخر في "البرنامج" ، وحيث مشى على خطاه أيضاً الممثل عادل كرم من خلال برنامجه "هيدا حكي".
صحيح أن السياسة التي رَسَمَت مسيرة باسم يوسف في تهكّمه عليها بأسلوبه الساخر الفريد والذي من خلاله حَصَد شهرته الواسعة ، لن تجد لها مكان في برنامج أروى ، إذ فقط سيتم تسليط الضوء بصورة كوميدية ساخرة وبحيوية وبإيقاع على صوت الاغلبية من الناس لجهة القضايا الفنية والاجتماعية. ولا شك بأن أروى ستعتمد على طريقة التقديم غير التقليدي في العرض للقضايا ، وأيضاً ستستقبل ضيفاً أو ضيفين من الوجوه الفنية في العالم العربي لتطرح عليهما أسئلة بعيدة عن الكلاسيكية. كما وسيتناول البرنامج المواقف الساخرة التي تواجه المواطنين في تلك البلاد العربية بشكل عام وفي مصر والخليج بشكل خاص. لكن يبقى السؤال عمّا إذا كان تشريح القضايا الفنية والاجتماعية العربية بطريقة كاريكاتورية ساخرة لاذعة سيكون له تأثيره ويَحصد نسبة متابعة بالملايين تماماً كما حدث مع "البرنامج" الذي تحوّل الى حديث الناس؟
هذا ولن تغيب الشائعات أو Gossip ، كما لن يغيب الغناء عن البرنامج حيث سنشاهد أروى الفنانة التي ستغني مع ضيوفها أغانٍ هي بمثابة تعليق كاريكاتوري على القضايا المطروحة أو المواضيع التي سيتم تعريتها كاريكاتورياً ، وسترافق أروى فرقة موسيقية تواكب بالموسيقى المواضيع والتعليقات ...
وحول ما إذا كان مقاربته لبرنامج أروى وهل هو شبيه ببرنامج باسم يوسف لجهة تشريحه كاريكاتورياً الفن والقضايا الاجتماعية بطريقة ساخرة، أجاب السيد مـازن حـايك المتحدّث الرسمي بإسم "مجموعة MBC" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية على سؤال موقع "الفن" وقال : لا تجوز المقارنة لا بشخصية المقدمين ولا بين برنامجي أروى وباسم يوسف. وتابع: هنالك طابع خاص في البرنامج بـ أروى وبشخصيتها.
وعما إذا كانت البرامج الساخرة ستكون بديلة لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية أشار حايك الى "أن سياسة مجموعة MBC تسعى لتعدد الالوان وأنواع البرامج لان التزامها تجاه جمهورها تقضي بمنحه محتوى إعلامي متميز جدا وعالي الجودة، من هنا الاتجاه للتنويع في الدراما والمواهب وبرامج" التوك شو".
لا شك بأن أروى أثبَتت أنها إنسانة ناجحة، حيث بَرَعت في كل ما قدمته أكان في عملها كمهندسة ديكور وإن بالغناء وإن بالتقديم. فهي التي بدأت حياتها الفنية عام 2000 واستطاعت بحنكة وذكاء حجز مكان لها على خارطة فنانات الخليج اللواتي يُعتَبَرْن قليلات قياساً إلى النجمات في العالم العربي. وقد طرحت منذ أسبوعين البومها الجديد "يا مميّز" وتضمن أعمالاً غنائية طابعها العام سعودي. وقد أدخلت في الموسيقى مزجاً بين الأغنية العصرية الحالية وبين الفولكلور السعودي فاستطاع الالبوم ان يحجز له مكانة في الخليج . وستحيي اروى حفلاً في 10 تشرين الاول/اكتوبر الجاري في دبي مول بمناسبة عيد الاضحى الى جانب فنان العرب محمد عبدو.
أما على صعيد التقديم فحجَزَت الفنانة لها مكانة في أهم محطة عربية وهي MBC لتكون على شاشتها" حيث قدّمَت أكثر من برنامج كان آخرها "نورت" . وها هي اليوم تطل ببرنامج جديد يختلف في قالبه واسلوبه عن البرامج الحوارية التي قدمتها سابقاً ، إذ قررت أن تقدم الكوميديا الموضوعية الهادفة التي تعزف على الجرح لجهة المواضيع الفنية والاجتماعية العربية التي تتناولها والمعبرة عن شريحة الصامتين ، مع تنكيهها ببهارات من الكلمات الساخرة البسيطة والخفيفة الظل واللاذعة . فهَل تَنجَح أروى في برامج التوك شو الكوميدية الساخرة التي تحتاج أيضاً لموهبة في شخصية مقدمها كما نجحت في البرامج الحوارية الفنية؟.