ملحن يجمع بين الابداع والخبرة.
نشيط في عمله ولكنه لا يوقع أي عمل من دون أن يكون مقتنعاً به وراض عنه. تعاوناته الفنية محصورة بالفنانين أصحاب الذوق الموسيقي الرفيع. النجاح كان نصيب الأعمال التي جمعته أخيرا بالفنانين العرب، أبرزهم الراحلة وردة التي غنت "أيام" ووائل جسار الذي غني "انا بنسحب" ونقولا الاسطا "ما تغيّرت" وغسان صليبا وغيرهم . أعماله الجديدة كثيرة أبرزها في ألبوم الفنان وائل كفوري الجديد. موقع "الفن" تحدث مع الملحن والموزع بلال الزين وكان لنا معه هذا اللقاء واليكم التفاصيل:
بلال أهلاً وسهلاً بك عبر موقع "الفن" .
شكراً جزيلاً .
موقع "الفن" واكب أغنية "أيام" منذ ان بدأت الحديث عنها وعن الاستعداد لطرحها وحتى حين تم اطلاقها في بيروت أيضاً. وها هي اليوم تنال جائزة أفضل أغنية للعام في مهرجان "الموريكس دور".
بصراحة كل فرحة الجوائز "ما بتجي نقطة ببحر" فرحة الجائزة الاساسية انني تعاونت مع الفنانة الراحلة وردة بغض النظر عن الجوائز. وبما ان الأغنية تحصد الجوائز فهذا يعني أنها وصلت إلى الجمهور. وطبعا جائزة الموريكس تأتي بمثابة تكريم للسيدة وردة. وبالنهاية عندما تقدّم أغنية فيها فن وموسيقى ستبرز مهما "ضربت" خلال السنة أغاني شعبية فهذه الاخيرة حظوظها قليلة جداً في المشاركة بالمهرجانات كالموريكس دور .. "لما بضمك ع صديري" لا يمكن لأحد أن ينكر أنها "ضربت وكسرت الدني" ولكن المهرجانات "ما الها عين" ان تقدم له جائزة.
ما هي الجوائز التي حصدتها هذه الأغنية ؟
لو السيدة وردة ما تزال على قيد الحياة كانت نالت جوائز كثيرة على هذه الأغنية. "اليوم ما في تقدير فني صحيح". سأعود معك إلى تاريخ اطلاق الأغنية، فقد تلقيت دعوة حينها للمشاركة في اطلاق الأغنية في الجزائر فذهبت وفعلاً لا يمكنني وصف مدى تقديرهم للأغنية حتى ان الاعلاميين اضطروا ان يتدافعوا ليدخلوا.. "كان الحدث كتير كبير". ولكن للأسف الصورة كانت معاكسة تماماً في بيروت. وبصراحة أنا لم أكن اتوقع نجاحها في لبنان بقدر البلدان العربية الأخرى .. اكيد كنت اتمناه "بس عارف ان نحن جوّنا بلبنان كتير مضروب".
بعد النجاحات التي حققتها مع الفنانين النجوم، منهم السيدة وردة ووائل كفوري ووائل جسار، هل تغيّرت المعايير التي تضعها للتعاون مع الفنانين؟
الامور بكل بساطة هي كالآتي " يلي بدو غنية كلاس فيها فن بيجي لعندي". لا يهمني ان كان الفنان كبيراً أو صغيراً. الفنان الذي يستطيع صوته أن يتماشى مع الأغنية أقول له "الف مبروك لو مين ما كان".
من بين التعاونات التي قدمتها أغنية رائعة بعنوان "تجربة مؤلمة" في ألبوم الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخير. هل انت راض عن تعامل شيرين مع الأغنية ؟
فنيا التجربة مع شيرين كانت ناجحة. عملياً تجربة مؤلمة على اسم الأغنية . للحظة التي وضعت شيرين صوتها على الأغنية وانهيناها بالستوديو كانت تجربة "كتير حلوة فنيا" خصوصاً اني أحب كثيراً صوت شيرين. ولكن من اللحظة التي انتهينا فيها من العمل على الأغنية وما بعد، فهي تجربة مؤلة جداً بالنسبة لي ومن الصعب جداً تكرارها.
وأين كان الخلل ؟
الخلل ان شيرين بدأت متحمسة جداً، ليس فقط على أغنية واحدة بل مجموعة أغاني وعلى فكرة الغناء باللهجة اللبنانية. ثم قالت إنها خائفة من الغناء باللبناني وطلبت أن تغني "انا اشتقتلك" التي قدمها فضل شاكر .فوافقت وقلت لها "أكيد فيكي تغنيها" خصوصاً انه يحق لي ان اعطي الأغنية لفنان آخر. فأنا لم أكن أريد أن اخسر الأغنية بسبب اعتزال فضل شاكر، ثم ان غناء شيرين سيكون شيئا اضافيا على العمل. فوافقت وقمنا بتسجيل الأغنية كموسيقى ثم عادت وانسحبت حتى من غناء أغنية "انا اشتقتلك". وانتهى الموضوع انها لم تأخذ أي اغنية من كل الملحنين اللبنانيين باستثناء الاغنية التي لحنتها ووزعتها على كلام مصري. ولكن عندما طرح الألبوم، ومع احترامي لكل الأغاني، اعتقد أن أغنية "تجربة مؤلمة" كانت تستحق المزيد من الاهتمام مقارنة مع الاعمال التي اختارتها شيرين "متل كانو عم تعتم على الأغنية أو انو مستحية انها اخدتها".
لا عودة للتعاون مع شيرين ؟
لا يمكن أن أقول لا عودة. ولكن لدي عتب كبير على شيرين وأنا أجد صعوبة في التعامل مع أي شخص عندي عت عليه . انا لست حاقداً على شيرين ولكن لا يمكنني ان اكذب على نفسي وأجلس معها وأطلب منها أن نتعاون مجدداً . " انا مني بيّيع اغاني". اذا لم أرتح للمطرب لا يمكن ان أتعاون معه. يجب أن اشعر اننا نعمل معا على الأغنية بهدف ايصالها وليس ان أشعر بأن الفنان يحاول افشالها .. " بالنهاية الأغنية كانت اغنتيها ومش أغنية فنان آخر".
بلال خلال برنامج "اكس فاكتور" كنت إلى جانب الفنان وائل كفوري . ومع انتقاله إلى برنامج "أراب آيدول" هل سنجدك إلى جانبه أيضاً أم انك لن تعيد التجربة ؟
بصراحة تجربة "اكس فاكتور" لم تكن جيدة لان البرنامج ألزم المدربين باصوات معينة ولم تكن لجنة التحكيم مسيطرة على الاختيارات الأولى للمتسابقين. احدهم اختار مجموعة من الأصوات التي فيها نسبة قليلة جداً من المشتركين الجيدين. بينما أراب آيدول أفضل بكثير وفيه أصوات رائعة.
وهل اختلف وائل بين البرنامجين ؟
بالتأكيد سيشعر وائل بالراحة في "أراب آيدول" . عندما كنت في "اكس فاكتور" كنت أرى ان وائل ليس مرتاحاً وليس مقتنعاً بالأصوات.
بما أننا نتحدث عن وائل كفوري ماذا تخبرنا عن ألبومه الجديد بما أنك مطّلع على تفاصيله ؟
"الألبوم كتير حلو" .. وعندما أقول ذلك لا أعني فقط الاغاني التي اتعاون فيها معه (عددها 4) بل أعني كل الالبوم.
وكيف تصف التعاون مع وائل ؟
"وائل فنان كتير كبير". التعاون معه رائع من أول لحظة لآخر لحظة. وائل يعرف تماماً ماذا يريد . وهو أسرع فنان في الاختيار فهو يقرر بعد أن يسمع أوّل 15 ثانية من الأغنية . كما أن وائل ليس أسير الموجة الضاربة وهذه هي صفات النجم كونه يقوم بما يشهر به ويجعل الناس تحبه ولا يلجأ إلى ما يريده الجمهور حتى تنجح اعماله.
وماذا عن أجواء الأغاني، وما الجديد الذي أضافه بلال ؟
الأغاني الـ 4 منوعين .. لقد تعاطيت مع الأغاني بطريقة جديدة وباسلوب جديد قد لا يشبهني بما قدمت سابقاً.
وهل الأغاني الـ 4 من ألحانك وتوزيعك ؟
طبعاً.
ألا تحب أن يقوم موزع آخر بتوزيع ألحانك ؟
الامور ليست بهذه الطريقة . ولكنني قد استعين بموزع آخر في حال كنت أريد توزيعاً غربياً للأغنية عندها أكيد استعين بأحد ولكن هذا نادر في عملي.
وفي أي مرحلة هو الألبوم الآن؟
نحن في المراحل الاخيرة أي في مرحلة الميكس والماسترينغ. وأنا طبعاً اتحدث هنا عن اغنياتي. اما الأغاني الأخرى فأظن أنها أيضاً في مراحل متقدمة.
الأعمال الجديدة التي تحضر لها ؟
اعمل على اغان لبنانية جديدة مع وائل جسار ومع ناصيف زيتون وهناك عمل مع صوت نسائي جديد.
في الختام ، كلمة أخيرة.
"انشالله يضل في ظروف تساعدنا نضل نعمل فن ".