ولد الشاعر يونس الإبن في جو أدبي متأثراً بوالده الأديب والرسام والشاعر يوسف يونس (صاحب مؤلفات عديدة أشهرها مسبحة الراهب)، الذي كان بليغًا باللغتين العربية والفرنسية.
بدأ طريقه الصحافي بكتابة المقالات الثقافية والقصائد الشعرية في صحيفة «الرقيب» في طرابلس، التي كان والده يوسف يونس رئيس تحريرها.
أولى قصائده نشرت في الأربعينيات، وكانت رثاء للسيد يوسف رعد الذي تبرّع بإنشاء مدرسة للبنات في بلدته مزيارة.
بعد ذلك طرح ديوانه الأول «أحلام الصبا» (بالعامية) وتضمن هذه القصيدة.
وتوالت الدواوين الشعرية والقصص الصغيرة التي ألّفها يونس الإبن، كما أنه كتب سيناريو وحوار مسرحيات عرضت في بعض المهرجانات، مثل مسرحية "الشلال" - مهرجانات بعلبك الدولية ، ومسرحيتي "هاك الغريبة" و "مسبحة ستي" - مهرجانات إهدن.
وشعر يونس الإبن يبقى خالداً بصوت الكبير وديع الصافي في أغنية «لبنان يا قطعة سما» و ترنيمة "أبانا في السماء"، كما بصوت الشحرورة بأغنية «يسلم لنا لبنان» .
وكذلك غنى الفنان نصري شمس الدين "لبنان، شو لبنان" من كلمات الإبن، وغنى الفنان عازار حبيب "يا رايح عضيعتنا" التي كتبها الإبن بحب كبير لأرض لبنان.
وأعدّ الشاعر يونس الإبن برامج تلفزيونية قدمها عبر شاشة تلفزيون لبنان، إضافة إلى برامج إذاعية قدّمها عبر أثير إذاعة صوت لبنان.
وله أيضًا أمسيات شعرية كثيرة أحياها في مختلف المناطق اللبنانية، كما في لندن وأستراليا وأفريقيا.
رحل في الرابع من تشرين الثاني من العام 2012.
لبنان يا قطعة سما
لبنان يا قطعة ســـــما
عالارض تاني ما إلها
لوحات الله راسمها
شطحات احلى من الحلى
عالطامعين محرمها
وللخاشــــــعين محللها
بالسـيف ما بتغلى دما
وللضيف منقول له هلا
لبنان يا قطعة سما
إســـمك على شفافي صلاة
يســــعد صباحك ها الحلو
يل أنت للدنيا صباح
رؤوس الجبال تكحلوا بالنور
وتــــنفضّ جناح
بلبل حلو ياما الــــه
صابر على جنون الريــــاح
عرم بريش اللي بلله
قطر الندي ترغل وصاح
لبنان يا قطعة ســــما
إسمك على شفافي صلاة .