كرّم الدكتور عماد عبيد ضمن برنامجه الأسبوعي "العمر مشوار" مصمّمة الكوريغرافيا وأستاذة الباليه جورجيت جبارة عبر إذاعة لبنان الثقافة.
تحدّثت الفنّانة جبارة عن مشوار عمرها واصفةً إيّاه بالـ"الحلو" الذي لا يخلو من المرارة، وتذكّرت طفولتها وعائلتها التي تجمع العالم فوالدها لبناني ووالدتها فرنسيّة اسبانيّة، ولدَت في القدس وجدّيها من إيران، هذا الخليط جعل منها إنسانة منفتحة على كلّ الحضارات والثقافات، بحسب تعبيرها.
وفي فقرت " نعم أم لا؟" كانت اجابات جبارة كالاتي:
رزق الله على أيّام زمان؟ كلّ عمر وعصر له جماله.
تغضبين عندما يقولون عنّك "راقصة"؟ أبدًا.
فنانو اليوم شوّهوا صورة الفن النظيف؟ معظمهم.
اختفت الراقصات في لبنان والوطن العربي؟ نوعًا ما.
وهنا سألها د. عماد إن ظهور الفنانات الاستعراضيّات جعل الراقصات يجلسن في بيوتهنّ، فأين أماني وسمارة وهويدا...؟ أجابت ممكن ولكنّهن موجودات في مدارس يعلّمن الرّقص كما أنا فعلت عندما اسّست ثلاث مدارس للرّقص عام 1964 وبمرسوم جمهوري من الرّئيسين شارل حلو ورشيد كرامة واصبح لهذه المدرسة 3 فروع.
جورجيت جبارة تذكّرت أحداث كثيرة تركت أثرها في مشوار عمرها المليء بالنجاحات والخيبات وكانت مداخلات من صديقات لها كالسيّدة نينا رحباني التي تكلّمت على مثابرة جورجيت وكيف منحت الكثير للبنان ومثّلته في أهمّ الاحتفالات وكانت سفيرة له أينما حلّت، كما كانت مداخلة من السيّدة الهام كلاّب بساط التي اشادت بحرفية جورجيت وصدقها وتفانيها في سبيل عملها.
وأضافت جورجيت أنّ كلّ ما قامت به هو من إنتاجها الخاصّ وقالت:"لبنان ما قدّم لي شي، أنا قدّمت إلو لحمي ودمي!".
وعن الجرأة سألها د. عماد حتّى في زواجها فبعد حبّ 38 سنة تزوّجت عن عمرٍ كبير من السيّد روبير عريضة الّذي فاجأها قائلاً: "معقول تحكي عن مشوار عمرك وما كون معك؟!" ومع زوجها تسلّمت الفنانة جورجيت درعًا تكريميًّا من إذاعة لبنان الثقافة ومن "العمر مشوار"، تأثّرت وقالت:"عم تاخدوا دور الدولة، منيح اللي في "لبنان الثقافة" تيضل في شي يذكرنا بالثقافة بلبنان"...
جورجت جبارة تحدّثت عن فترة "ستوديو الفنّ" وقالت الدورة الأخيرة التي شهدها البرنامج لا تشبه نسخاته الصليّة وعن المخرج سيمون أسمر قالت: حرام، عندما اتصلوا بي كي اعطي كلمة وافقت على الفور وطلبت من كلّ الذين أوصلهم سيمون أن يقفوا بجانبه ولكن أين نحن من الوفاء؟!