من مدينة الشمس بعلبك أراد الزميل جورج صليبي أن يملأ الفراغ المتحكم بلبنان على طريقته، فتوج نهاية هذا الموسم من برنامجه السياسي "الأُسبوع في ساعة" بحلقة أرادها أن تكون بارقة أمل في طريق الليل الطويل المنتشر من حولنا.

الحلقة الأخيرة لهذا الموسم من الاسبوع في ساعة أرادت توجيه رسالة مفادها ان لبنان الذي يمر بظروف أمنية مقلقة لا بد له أن ينفض غبار الإنقسامات والتوترات عبر تكريس إرادة الحياة بالفن والثقافة.

فكانت حلقة من قلعة بعلبك أراد الزميل صليبي من خلالها أن "يعيش لبنان" مع أهل الفن والسياسة والمجتمع المدني تتويجاً لمبادرة "عيش لبنان".

من مكان إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية إستضاف جورج صليبي كلا من : وزيري السياحة و الثقافة ميشال فرعون و روني عريجي، النجم عاصي الحلاني، سفراء النوايا الحسنة لدى الامم المتحدة: غالب فرحة وبوران بويري وراغد عاصي، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، عضو لجنة مهرجانات بعلبك الدولية رنا حديد، والمخرج المسرحي جو مكرزل.

بعد إنطلاقة الحلقة تحدث الضيوف، فكان الإجماع من قبل الوزيرين على أهمية دور المغتربين في إعادة إنعاش لبنان.

إذ شدد وزير الثقافة روني عريجي على أهمية الصرح الثقافي المتمثل بقلعة بعلبك، آملاً أن يعم الفرح مهرجانات بعلبك ويتم إبعاد الظلم عن هذه المنطقة.

ولفت عريجي إلى أهمية مبادرة "عيش لبنان" التي تعني نشر الثقافة اللبنانية التي تساهم بدورها بنشر رسالة لبنان.

أما وزير السياحة ميشال فرعون، فأشار إلى أن الوزارة بصدد إعداد مشاريع لجذب المغتربين والسياح من خلال التركيز على أهمية السياحة الريفية.

بدوره إبن بعلبك الفنان عاصي الحلاني أكد أن نشاطات مبادرة "عيش لبنان" لا تنحصر فقط باللبناننين بل تتوجه أيضا إلى أصدقاء لبنان. وتمنى أن يكون هناك إقبال على المهرجانات هذه السنة،مشيراً إلى أن الوقوف على أدراج بعلبك هو حلم كل فنان. وعن "حلم" عاصي الحلاني الذي سيعرض في المهرجانات هذه السنة ، أفصح عاصي أن الـ"حلم" يتكون من نتاجه الفني منذ بداياته حتى عام 2014 ضمن إستعراض مسرحي.

ومن الفن إلى السياسة،أكد عاصي أنه يحق للفنان أن يعطي رأيه السياسي،لافتاً إلى أن الإختلاف بوجهات النظر هو دليل صحة ، معلناً انه على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء.

وشدد على أنه لا يمكن النهوض بهذا البلد إلا من خلال الحوار، مذكراً بحالة الفراغ الرئاسي السابقة التي لم تنته إلا بعد جلوس جميع الأفرقاء على طاولة الحوار في الدوحة، متمنياً هذه المرة الا يحتاج الأمر الى حوار في الخارج، بل يكون داخل لبنان.

أما سفراء النوايا الحسنة، فشرحوا مبادرة "عيش لبنان"، آملين أن يستمر هذا البرنامج في إنماء المناطق والقرى اللبنانية.