شهدت الكنائس والأديرة في العراق قداسات وصلوات وقرع أجراس حدادًا على وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي صباح السبت.
كما عبّرت الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية العليا، وعلى رأسها السيد علي السيستاني، عن حزنها لفقدان بابا الفاتيكان، ناعيةً رحيله رسميًا.
وسط هذا الحدث، يبرز اسم الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، الذي يُعتبر المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط لخلافة البابا الراحل في الفاتيكان، نظرًا لمكانته المحلية والدولية، ودوره البارز في نشر قيم السلام والتسامح.
ولد ساكو في 4 يوليو/ تموز في مدينة زاخو شمال العراق، ويشغل منذ عام 2013 منصب بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم.
يحمل الكاردينال ساكو دكتوراه من الجامعة البابوية في روما 1983، وماجستيرًا في الفقه الإسلامي 1984، بالإضافة إلى دكتوراه ثانية من جامعة السوربون 1986.
وفي 1 فبراير/ شباط 2013، تم انتخابه بطريركًا للكنيسة الكلدانية خلفًا للبطريرك عمانوئيل الثالث دلي.
وفي عام 2018، منحه البابا فرنسيس رتبة الكاردينالية، ما جعله عضوًا في المجمع الفاتيكاني العالمي، مما يتيح له حق التصويت في انتخاب بابا جديد، بل وإمكانية الترشح لهذا المنصب.
ويُعد الكاردينال ساكو مستشارًا لأربع وزارات في دولة الفاتيكان، كما تم تعيينه عضوًا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في يناير/ كانون الثاني 2022.
حاز على عدة أوسمة وتشريفات، منها وسام الدفاع عن الإيمان من إيطاليا، وله مساهمات فكرية كبيرة، حيث ألّف أكثر من 200 مقال و20 كتابًا في مجالات اللاهوت والفقه.