تميز الممثل المصري جميل راتب بالخجل والإنطوائية منذ طفولته، لكنه تمرد على مبادئ عائلته الأرستقراطية التي عارضت دخوله مجال الفن، وطلبت منه متابعة دراسته في العلوم السياسية في مصر عام 1945، والإنتقال الى فرنسا لاستكمال تعليمه. وبعد وصوله الى العاصمة الفرنسية، قرر أن يدرس التمثيل في معهد خاص، لكنه حُرم من الدعم المالي من عائلته، فقرر أن يشغل عدة وظائف، منها كومبارس ومترجم ونادل في مقهى. وإنطلقت مسيرته الفنية وإستمرت حوالى 70 عاماً.
تزوج جميل راتب من فتاة مسيحية، لكنه لم يرغمها على التخلي عن دينها، ورفض الإنجاب منها، بسبب رغبتها في أن يتبع الأولاد ديانتها. وأثار موضوع دينه الجدل، الى أن حسم الأمر حين قال: "أنا مصري وجميعنا أخوة".