تصادف اليوم ذكرى ميلاد الممثلة المصرية الراحلة كاميليا، التي تعتبر واحدة من أشهر ممثلات السينما، والتي توفيت في حادث سقوط طائرة بشكل غامض في 31 آب/أغسطس عام 1950، عن عمر ناهز 31 عاماً.
وبالرغم من أن مسيرتها الفنية قصيرة، إلا أنها استطاعت تحقيق شهرة واسعة، وكانت من أكثر نجمات السينما المصرية تألقاً وأعلاهن أجراً.
تعرضت كاميليا لموقف طريف أثناء تصويرها فيلم "شارع البهلوان" عام 1949، مع المخرج صلاح أبو سيف والممثل المصري كمال الشناوي.
وكان المخرج قد طلب من الشناوي أن يصور مشهد تقبيله لكاميليا، إلا أن صدم عندما رفض الشناوي.
وفي حديث مسجل للمخرج أبو سيف، تحدث عن هذا الموقف الطريف الذي شاهده أثناء تصويره الفيلم. وقال إن تصوير احداث الفيلم كان في شهر رمضان، وطلب من الشناوي تقبيل كاميليا كما تقتضي تفاصيل دوره في الرواية.
وأضاف أن الشناوي رفض بحجة عدم إفساد صيامه، قائلًا: «أنا صايم.. مش ممكن أبوسها».
وتابع: "حاولت جاهدًا إقناعه بالعدول عن موقفه، واستعرضت له كم الخسائر التي أتعرض لها نتيجة توقف التصوير، بالإضافة إلى استحالة تصوير ذلك المشهد بعد الإفطار، وأوضحت له أنه من الظلم إجبار الزملاء الفنيين على العمل طوال اليوم، وبالفعل أقنعت الشناوي بوجهة نظري الفنية ووافق عليها".
وكشف أبو سيف أن كاميليا عندما تساءلت عن سبب تأخير تصوير المشهد، أخبرها أحد العاملين عن رفض الشناوي تقبيلها في المشهد، فغضبت كاميليا غضباً شديداً، وقالت للمخرج إنها ترفض تقبيله هي أيضاً، ولديها كبرياء فني، وأضاف: "حاولت جاهدًا شرح وجهة نظر الشناوي في عدم تنفيذ المشهد نتيجة لصيامه وخوفه على إفساده وليس هناك شيء آخر".
وحاول أبو سيف إقناع كاميليا بأن سبب رفضه هو أنه صائم وأنه اقنعه بالمشهد وانتهى الأمر، وبعد جهود استطاع إقناعها هي الأخرى.
وبعد إقناع الطرفين، صور المخرج مشهد القبلة ولفت إلى أنها كانت من أفضل مشاهد القبلات التي صورها في حياته،قائلاً: "كانت أعظم قبلة أخرجتها في جميع أفلامي بسبب صدق وإحساس الشناوي وكاميليا أثناء التصوير". وأضاف أن القبلة كانت عنيفة وقوية لدرجة أنه بعدما عرض الفيلم على الرقيب في وزارة الخارجية، طلب منه الأخير حذف المشهد.
