شكل تاريخ السادس من فبراير/شباط الحالي، نقطة تحول جديدة في التاريخ الجيولوجي للأرض، حيث أسهم زلزال تركيا، بانزياح الصفيحة التي تقع عليها بما يقارب 3 أمتار.
حدوث الزلازل في تركيا، ليس أمرا جديدا، لكن قوة الزلزال أنذرت بنشاط كبير للصفائح التي تتقاطع ويقع عليها هذا البلد، الذي يشارك قارة آسيا وأوروبا في الوجود الجغرافي.
شغل الزلزال، الذي ضرب بقوة 7,8 على مقياس ريختر جنوب تركيا وأصاب شمال سوريا، خبراء الجولوجيا والباحثين على مستوى العالم.
ورغم أن وقوع زلزال في هذه المنطقة التي تسبح فوق صفيح ساخن ليس بغريب، إلا أن قوة الزلزال فتحت تساؤلات على الكيفية التي تحركت بها الصفائح ودفعها بهذا الشكل.
تعيش تركيا في قلب العالم القديم، الذي تشكل من الصفيحة الأوراسية قبل 350 مليون عام على الأقل، وهي الصفيحة التي تعتبر قشرة أرضية ثابتة نسبيا.
تشكلت أوراسيا (المكونة من قارتي أوروبا وآسيا) بعد اندماج القارات: سيبيريا وكازاخستانيا وبلطيقا (والتي اندمجت مع لورينتيا التي تمثل الآن أمريكا الشمالية لتشكل أورأمريكا).
إضافة إلى ذلك، تتكون الأرض من أربعة أجزاء رئيسية، أعلاها القشرة الأرضية، وهي التي نعيش عليها ونراها، وهذه القشرة مثبته بما يسمى الصفائح التكتونية.