ضفرت مؤسّسة ورئيسة جمعية "سطوح بيروت" الاعلامية داليا داغر جهودها في الـ24 ساعة الاخيرة، من أجل انقاذ حياة السيدة أندره حدّاد التي تعاني من مشاكل في القلب منذ العام 2014.
وفي التفاصيل، إنّ السيدة أندره حدّاد، بحاجة ماسّة وضرورية اليوم الى زراعة قلب اصطناعي بكلفة 100 ألف دولار أميركي، و750 مليون ليرة لبنانية؛ تمكّن افراد اسرتها من جمع مبلغ 30 ألف دولار، فيما المفاجأة الكبيرة كانت بما أعلنته داغر في رسالة مباشرة على صفحتها الرسمية على موقع الواصل الإجتماعي.
"أريد أن أعلمكم انّ قيادة الجيش، وبعد الاتصالات المكثّفة التي قمت بها انا وفريق عملي في الجمعية في الـ24 ساعة الاخيرة، قرّرت أن تقدّم قلباً اصطناعياً لوالدتكم"، تقول داليا لإبنة السيدة اندره التي ظهرت معها في الفيديو.
وتابعت داغر: "إنّها المرة الاولى التي تقوم فيها قيادة الجيش اللبناني مشكورة، بتقديم قلب لشخص مدني. إنّها العناية الإلهية التي ساعدتنا، وبفضل المحبّة الكبيرة التي تتمتّع بها السيدة حدّاد في محيطها".
ومن الآن، يمكن للسيدة أندره حدّاد، الدخول الى مستشفى الرسول الأعظم وإجراء العملية، لتعود مرة جديدة الى احضان عائلتها بقلب مفعم بالحبّ والحياة.
بلفتة إنسانية ومن دون أي تردد، تجاوب قائد الجيش العماد جوزيف عون مع الطلب الذي تقدّمت به جمعية سطوح بيروت عبر رئيستها داليا داغر لمساعدة المريضة اندريه حداد في تأمين قلب اصطناعي لها، لأن وضعها الاجتماعي والمالي لا يسمح بذلك.
المؤسسة العسكرية التي تعاني حاليا من تداعيات الازمة الاقتصادية، هي المؤسسة الوحيدة التي لا تزال توفّر الخدمات الطبية لعسكرييها وعائلاتهم، كما المتقاعدين وعائلاتهم، اي حوالى 400 الف مواطن. ورغم ذلك، لم يتردّد العماد عون في تقديم المساعدة الطبية لمواطنة مدنية، يستدعي وضعها هذا التدخّل الإنساني، علما أن للمؤسسة العسكرية أمثلة سابقة، في هذا المضمار. فعند انفجار مرفأ بيروت، أمر قائد الجيش بفتح المستشفى العسكري أمام المدنيين المصابين لإسعافهم، وخلال أزمة كورونا أيضا كانت الطبابة العسكرية أيضا مقصدا لتأمين مادة البلازما للمرضى العسكريين والمدنيين على السواء.
قلب المؤسسة العسكرية على شعبها بالحرب كما في السلم، وعلى عسكرييها كما على مواطنيها، فكما حمايتهم هي أولويتها بدا واضحا أن صحّتهم أيضا هي أولويتها.