في خطوة مبتكرة وغير مألوفة، لجأت وزارة الزراعة الأميركية إلى استخدام مشهد صاخب من فيلم "Marriage Story" كأداة لردع الذئاب وحماية الماشية في ولاية أوريغون.
المشهد، الذي يتضمن نقاشاً محتدماً بين بطلي الفيلم آدم درايفر وسكارليت جوهانسون، يُبثّ عبر مكبرات صوتية محمولة على طائرات مسيّرة مزوّدة بكاميرات حرارية، ضمن استراتيجية تُعرف بـ"تشويش الذئاب" (Wolf Hazing)، ووفقاً لصحيفة "ذا غارديان"، تهدف هذه التقنية إلى ترسيخ فكرة الخطر في أذهان الذئاب عند سماع أصوات بشرية عالية وعدائية، ما يدفعها لتجنّب المناطق التي تتواجد فيها الماشية. وقد تبيّن أن البث الصوتي الصارخ أكثر فاعلية من الوسائل التقليدية في تخويف الذئاب.
الطائرات المسيّرة، التي يُطلق عليها محليًا "رعاة البقر الطائرون"، تقوم بمراقبة تحركات الذئاب ليلاً، وتستخدم إلى جانب الحوار السينمائي مؤثرات صوتية إضافية مثل طلقات نارية وألعاب نارية ومقاطع موسيقية صاخبة، من بينها أغنية "Thunderstruck" لفرقة AC/DC، وجاء اعتماد هذه التقنية عقب سلسلة من هجمات الذئاب أدّت إلى نفوق 11 بقرة خلال 20 يومًا في منطقة وادي كلاماث جنوب أوريغون. وبعد بدء استخدام الطائرات المسيّرة، تراجع عدد الهجمات بشكل كبير، إذ لم تُسجّل سوى حالتين فقط خلال 85 يومًا من المتابعة المستمرة.
يُذكر أن فيلم "Marriage Story"، الذي عُرض لأول مرة عام 2019 في مهرجان البندقية السينمائي، نال إشادات نقدية واسعة بفضل أدائه التمثيلي القوي، وترشح لست جوائز أوسكار، وفازت لورا ديرن بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم.