يقدّم الممثلين والممثلات أدواراً متعددة ومختلفة عاماً بعد عام، وبعض الأدوار تفوق الأخرى، أو تدخل الى قلب المشاهد وعقله، ومع تعدد الأعمال والشخصيات، ينتهي المطاف بعدم التركيز على الممثل بدور محدد، ويصعب إبقاءه في الذهن لفترة أطول. لكن، مرّ في السينما والتلفزيون المصري، ممثلين قدّموا أدواراً وحيدةً، علقت في أذهان المشاهدين، ولا زالت حديثهم حتى بعد مرور على الأقل عقد من الزمن، وهذه الأدوار منها دور البطولة، ومنها الأدوار الثانوية، كما أن هناك الكومبارس، والكومبارس الصامت.
خالد شبل "بهاء"
شخصية الشاب بهاء، المتشبه بالنساء في فيلم "التجربة الدنماركية" عام 2003، بطولة عادل إمام ونيكول سابا، ويكون بهاء زوج الفتاة "الخبرة"، وهو ابن صديق عادل إمام في الفيلم. اشتهر بهذا الدور وذلك بفضل ردات فعله التي كان يؤديها بإتقان، وطريقة كوميدية، ومن دون أن يلفظ كلمة واحدة.
لا يزال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يذكرون هذه الشخصية، ويتبادلون الصور والملصقات في مواقف طريفة.
وأشار خالد مؤخراً، أنه حاول العودة الى التمثيل، لكن لم يرغب أحد بإشراكه في أي عمل، كما كشف عن ردة فعل عادل إمام في كل مرة يراه فيها فقال: "كل ما الأستاذ يشوفني في أي حتة يطلب مني أعمل له ريآكشن بهاء.. عمري ما كنت أتصور إن دور بالحجم ده وصامت إنه ينجح بالشكل ده".
أحمد برادة "حازم"
قدم لاعب الإسكواش المصري أحمد برادة، دوراً وحيداً في السينما، وهو دور حازم في في فيلم "حب البنات" 2004، بطولة ليلى علوي وأشرف عبد الباقي وآخرين. وشارك برادة في هذا الفيلم، بطلب من ليلى علوي التي تُعتبر صديقته، وذلك بعد سنوات قليلة من اعتزاله الإسكواش إثر تعرضه لإصابة منعته من إكمال مشواره. ولا زال الناس حتى اليوم يتداولون مشهده مع حنان ترك في السهرة على الشاطئ، ونقديمه أغنية "نسيني وأنا جنبك"، وجملة "حازم صوته حلو أوي يا غادة".
وأشار برادة مؤخراً أنه لا يحب التمثيل، ولم يجد نفسه ممثل، كما أبدا حزنه لأن الناس لا زالت تذكره من خلال الفيلم وأغنية "نسيني وأنا جنبك"، ولا تذكره بالإسكواش.
نيفين مندور "فيحاء"
اشتهرت المصرية نيفين مندور بدورها في فيلم "اللي بالي بالك" بطولة محمد سعد وحسن حسني، بدور زوجة رياض المنفلوطي واللمبي "فيحاء"، كما ظهرت في مسلسل "راجعينلك يا اسكندريةو" بدور بسيط جداً. واشتهرت في دور فيحاء، حيث لا زال الشاهدون يذكرون جورها، وخاصة مشهدها في نهاية الفيلم عندما ركضت خلف اللمبي تقول: "بحبك يا لمبي"، إضافة الى أن اسمها لا زال يُستخدم عبر المزاح.
وبعد هذا الفيلم، اختفت مندور عن الساحة الفنية، ولم تشارك بأي عمل آخر، حتى أنها دخلت السجن مرتين في عام 2013 وعام 2016، بنفس التهمة، وهي حيازة الممنوعات واستخدامها.
ستونة
شاركت الممثلة السودانية الراحلة ستونة، في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" بطولة محمد هنيدي، عام 1998، واشتهرت من خلال هذا الفيلم، بالأغنية التي قدمتها "شكولاتة"، التي لا زال الناس يرددونها حتى اليوم، على اختلاف أعمارهم. وتوفيت ستونة عام 2020 عن عمر ناهز الـ 58 عام.