أظهرت دراسة حديثة في جامعة جنوب أستراليا أن تبني سلوكيات مالية بسيطة مثل الادخار المنتظم وسداد الديون في موعدها يمكن أن يحسّن بشكل ملحوظ الصحة النفسية وجودة الحياة.


اعتمدت الدراسة على بيانات استمرت لعشرين عامًا، شملت أكثر من 17 ألف شخص في أستراليا، وخلصت إلى أن من يحافظون على روتين مالي منظم يتمتعون بمستويات طاقة أعلى، وعلاقات اجتماعية أقوى، وشعور عام بالرضا. في المقابل، فإن قلة الادخار وتراكم الديون يزيدان من مستويات التوتر والضيق النفسي، خاصة لدى فئة الشباب الذين يواجهون أعباء معيشية متزايدة.
النتائج أظهرت أيضًا أن هذا التأثير الإيجابي للانضباط المالي يظهر بوضوح أكبر لدى الرجال، وأن الفوائد النفسية لا تتطلب دخلاً مرتفعًا فحتى مبالغ بسيطة من الادخار يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
البروفيسور رجابراتا بانيرجي، الذي أشرف على الدراسة، شدد على أن الضغوط المالية المزمنة تؤثر سلبًا على الحالة النفسية وعلى فرص الفرد المستقبلية، إذ تدفعه نحو المزيد من الاقتراض وتمنعه من تحقيق الاستقرار المطلوب لحياة متوازنة.