شهدت تركيا مؤخرًا وفاة مواطن بريطاني يبلغ من العمر 38 عامًا، وذلك قبل خضوعه لعملية زراعة شعر، في حادثة سلطت الضوء من جديد على الجوانب المقلقة للسياحة الطبية رغم انتشارها الواسع، وبحسب تقارير محلية، فقد تعرض الرجل لأزمة صحية مفاجئة أثناء وجوده داخل العيادة، حيث تم نقله إلى المستشفى ودخل قسم العناية المركزة، لكنه توفي لاحقًا رغم الجهود الطبية لإنقاذه، ما يلفت الانتباه أن الوفاة وقعت قبل بدء العملية، وتحديدًا خلال مرحلة التحضيرات الأولية.
وقد أكدت العيادة المعنية أنها أجرت جميع الفحوص الطبية المطلوبة بإشراف طبي مباشر، مشيرة إلى أن حالة المريض كانت طبيعية ومستقرة لحظة دخوله.
في المقابل، فتحت السلطات التركية تحقيقًا رسميًا حول الحادث، وسط اتهامات موجهة للعيادة بالإهمال الطبي، وتم تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، تمهيدًا لإعادته إلى بريطانيا.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا مقتضبًا أكدت فيه متابعتها للقضية وتقديم الدعم اللازم لعائلة الراحل، بالتنسيق مع السلطات التركية، وتُعد تركيا واحدة من أبرز وجهات السياحة العلاجية في العالم، لا سيما في مجال زراعة الشعر، إذ تستقطب سنويًا عشرات الآلاف من الراغبين في إجراء عمليات تجميلية، وتُقدّر العائدات الاقتصادية لهذا القطاع بمليارات الجنيهات الإسترلينية سنويًا.