بدأت العلاقة بين الممثلة اللبنانية كارمن لبس والفنان اللبناني زياد الرحباني في إطار فني، عندما تعرّفت عليه من خلال أحد المعارف للمشاركة في مسرحيته الشهيرة "فيلم أميركي طويل"، ومن هناك أصبحت جزءًا من فرقته المسرحية، وشاركت في عدد من أعمال زياد الرحباني، منها نزل السرور، بخصوص الكرامة والشعب العنيد، ولولا فسحة الأمل.
لكن العلاقة بينهما لم تقتصر على المسرح، بل امتدت لأكثر من 15 عامًا، جمعت بين الشراكة الفنية والحياتية. تزوّجا من دون عقد مدني أو رسمي، ووصفت كارمن هذا الزواج بأنه "زواج أمام الله"، مضيفة: "كتبنا تعهدًا بيننا، وتزوّجنا أمام الله، من دون تسجيل رسمي".
وتحدّثت كارمن عن تفاصيل الانفصال وأسبابه، التي تنوّعت بين الجوانب المادية والشخصية. من الناحية المالية، أشارت إلى أن التوقّع كان بأن تحقق المسرحيات دخلًا ماليًا جيدًا، لكنها كانت تخسر، ورغم ذلك، فضّلت عدم التوسع في أسباب هذه الخسائر.
أما على الصعيد الشخصي، فتحدّثت عن عدم وجود دعم من المحيطين بهما، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص كانوا يساهمون في تعقيد الأمور وزيادة المشكلات. كما اعترفت بأنها لم تكن تملك النضج الكافي للتعبير عن مشاعرها أو احتياجاتها، فكانت تتوقّع من زياد أن "يفهمها من دون كلام"، قائلة: "كنت أعتقد أنه ذكي بما يكفي ليفهم من تلقاء نفسه."
وعن نهاية العلاقة، وصفتها بأنها كانت مؤلمة جدًا، ليس بسبب قرار الانفصال بحد ذاته، بل لأنها وصلت إلى نقطة لم تعد قادرة فيها على الاستمرار، وشعرت بأن اتخاذ هذا القرار بات ضروريًا.
كما تحدّثت عن خيبة أملها في بعض الأصدقاء المشتركين بعد الانفصال، قائلة إنهم رغم قربهم الكبير منها ومن زياد، وكونهم ضيوفًا دائمين في منزلها على مدى 15 عامًا، لم يتواصل أحد منهم أو يسأل عن حالها بعد الانفصال: "ولا اتصال، ولا حتى سؤال: هل أنتِ بخير؟ لا أحد."
وفي مقابلة سابقة تناولت كارمن أيضاً علاقتها بزياد، مشيرة إلى تأثير الوضع الاقتصادي على علاقتهما بشكل غير مباشر، كما تحدّثت عن طبيعة "المركز" الذي جمعهما، موضحة أنه كان مساحة مشتركة للعمل والسكن: "المركز... صعب وصفه. كان مكانًا يجتمع فيه الممثلون، فيه غرفة نوم، بيانو، ملفات موسيقية، خزانة… كنا نعتبره مركزًا، لكنه لم يكن منزلًا حقيقيًا، نصفه كان مكتبًا".