في اختراق علمي جديد، طوّر باحثون من "المعهد الكوري لبحوث علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية" وشمًا مؤقتًا يمكنه كشف وجود مخدرات الاغتصاب في المشروبات، منها مادة GHB، التي تُستخدم غالبًا في حالات الاعتداء الجنسي، من دون أن يكون للضحية علم أو موافقة.


ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة ACS Sensors، يتغير لون الوشم من الأصفر إلى الأحمر خلال ثانية واحدة فقط عند اكتشاف حتى تركيزات منخفضة من المادة داخل المشروب، ما يجعله وسيلة سريعة وسهلة للكشف عن الخطر قبل حدوثه.
يُذكر أن نحو واحدة من كل عشر نساء وواحد من كل عشرين رجلًا تعرّضوا لمحاولة "تخدير بالشراب" في مرحلة ما من حياتهم، وهي عملية يتم فيها وضع مخدر في مشروب شخص دون علمه، بغرض السرقة أو الاعتداء الجنسي، كما توضح منظمة Rape Crisis.
ورغم توفر أدوات وقائية مثل الأغطية الواقية للأكواب وأفلام مكافحة التخدير، فإن هذا الابتكار يُعد خطوة متقدمة نحو تعزيز السلامة الشخصية، خاصة في الأماكن عالية الخطورة مثل الحانات والحفلات.
وأوضح فريق البحث: "هذا الابتكار يمثّل حلاً وقائيًا ومتاحًا لمكافحة الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالمخدرات، ويُعزّز الإحساس بالسيطرة والوعي لدى الأفراد".
وأشار الفريق إلى أن خطورة مادة GHB تكمن في كونها عديمة اللون والرائحة والطعم، ما يجعل اكتشافها داخل المشروبات أمرًا صعبًا للغاية، فيما تتسبب في أعراض مثل الدوار، فقدان الذاكرة المؤقت، التشوش، وحتى الإغماء.
وفي حين توجد حاليًا أدوات كشف أخرى مثل الشرائط أو البطاقات التي تتغير ألوانها عند التعرّض للمادة، فإن الوشم الجديد يوفّر حلاً أسرع وأكثر مباشرة وفعالية.