كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "هيلث" الصحية أن الشوكولاتة الداكنة لم تعد مجرد حلوى لذيذة، بل تُعد غذاءً صحياً متكاملاً يقدّم فوائد مذهلة للجسم، بدءاً من الأمعاء وصولاً إلى القلب والدماغ.
وأوضحت المجلة أن الشوكولاتة الداكنة تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تغذية البكتيريا النافعة، مما ينعكس إيجاباً على المناعة والتمثيل الغذائي والمزاج العام. وفي هذا السياق، قالت اختصاصية التغذية العلاجية سامانثا ديفيتو إن “صحة الأمعاء مرتبطة بكل وظائف الجسم تقريباً، مما يمنح الشوكولاتة الداكنة أهمية غير متوقعة”.
أما على الصعيد النفسي، فتُعد الشوكولاتة الداكنة مصدراً طبيعياً لمركبات تساعد على تعزيز إفراز هرمونات السعادة، وتخفيف التوتر وتحسين المزاج، بفضل محتواها من المغنيسيوم، الذي ينظم الجهاز العصبي ويقلل من مستويات هرمونات التوتر.
وعلى مستوى الدماغ، أثبتت الأبحاث أن الشوكولاتة الداكنة تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ما يدعم الوظائف الإدراكية ويحسّن التركيز والذاكرة، كما أنها تساهم في حماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر.
كما أشارت المجلة إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة بعد التمارين الرياضية يساهم في تسريع تعافي العضلات وتحسين القدرة على التحمل، بفضل قدرتها على تحسين تدفق الأكسجين وتقليل الالتهابات.
وتبرز كذلك فوائدها في دعم صحة القلب، إذ تُظهر الدراسات ارتباطاً بين استهلاكها وانخفاض ضغط الدم وتحسن وظائف الأوعية الدموية، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويوصى باختيار الشوكولاتة التي تحتوي على 70% من الكاكاو على الأقل للحصول على أفضل النتائج.
ومن الناحية الجلدية، تعمل الشوكولاتة الداكنة على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها، كما توفر حماية داخلية من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية، من خلال تحفيز تدفق الدم إلى الجلد.
وفيما يخص تنظيم مستويات السكر، أظهرت الدراسات أن مركبات الشوكولاتة الداكنة تحسن استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم عند تناولها بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن.