فقدت الساحة الموسيقية المصرية والعربية أحد رموزها البارزين، بوفاة المايسترو سامي نصير، أستاذ المعهد العالي للموسيقى العربية، وقائد فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، ووكيل أول نقابة المهن الموسيقية الأسبق خلال فترة تولي الموسيقار حلمي أمين، وقد نعى الدكتور عاطف إمام، عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية وعميد المعهد العالي للموسيقى العربية السابق، الراحل بكلمات مؤثرة، متقدماً بالتعازي إلى أسرته ومحبيه، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وشُيعت جنازة المايسترو الراحل يوم أمس، وسط حالة من الحزن في الأوساط الفنية والأكاديمية، لما كان يتمتع به من مكانة رفيعة ومسيرة حافلة بالعطاء.
اشتهر سامي نصير بعزفه المتقن على آلة القانون، وكان من المقربين للمايسترو عبد الحليم نويرة، الذي وصفه يوماً بأنه أستاذه الحقيقي، وقد رشحه بنفسه ليشغل منصب القائد المساعد لأوركسترا المسرح الغنائي.
لم يقتصر عطاؤه على الأداء الموسيقي، بل امتد إلى التعليم والتوجيه الأكاديمي، حيث أشرف على عدد كبير من رسائل الدكتوراه في المعهد العالي للموسيقى العربية، وأسهم في تخريج أجيال من العازفين والفنانين الذين واصلوا حمل راية الموسيقى العربية الأصيلة.
برحيله، تطوي الموسيقى العربية صفحة مشرقة من تاريخها، وتفقد قامة فنية تركت أثراً لا يُمحى في الوجدان والذاكرة.