تم بنجاح إنشاء قنبلة ثقب أسود في المختبر.


قد يساعد هذا العلماء على فهم أفضل لكيفية دوران الثقوب السوداء الحقيقية وإطلاقها للطاقة، ولكن ما هي قنبلة الثقب الأسود أصلًا؟
إنها فكرة نظرية من سبعينيات القرن الماضي، مفادها أنه إذا أحطت ثقبًا أسود دوارًا بمرايا، فإن موجات معينة، مثل الموجات الضوئية أو المغناطيسية، يمكن أن ترتد، وتتضخم بفعل دوران الثقب الأسود، وتتراكم طاقة هائلة لدرجة أنها تنفجر في النهاية.
قد يكون هذا الثقب الحقيقي كونيًا وخطيرًا، لكن هذه النسخة المعملية آمنة وأصغر بكثير.
ولإنشاء هذا النموذج، بنى علماء من المملكة المتحدة وإيطاليا نموذجًا بسيط باستخدام أسطوانة ألومنيوم دوارة وملفات مغناطيسية. وعندما أرسلوا مجالًا مغناطيسيًا ضعيفًا نحو الأسطوانة، ارتد بقوة أكبر، مما يُظهر أن النظام يمكنه تضخيم الطاقة، تمامًا كما تفعل قنبلة الثقب الأسود.
وعندما أزالوا الإشارة الأصلية، بدأ النظام في إنتاج طاقته الخاصة، مما يثبت أنه يمكن أن ينتقل من حالة مستقرة إلى حالة غير مستقرة وبناء الطاقة بمفرده.
وهذا يطابق ما تنبأت به النظريات السابقة. ويستند هذا التأثير إلى ما يسمى بتأثير زيلدوفيتش، حيث يمكن للجسم الدوار أن يعزز طاقة الموجات الواردة إذا كان يدور بسرعة كافية.
حتى أن التجربة دفعت النظام إلى حد انفجار بعض مكوناته، مما يُظهر مدى شدة تراكم الطاقة. وعلى الرغم من عدم وجود ثقوب سوداء فعلية، إلا أن هذا الإعداد يساعد الباحثين على دراسة الأفكار الكبيرة في الفيزياء، مثل كيفية تفاعل الثقوب السوداء مع الطاقة وما يعنيه ذلك لنظرية الكم والكون ككل.