مع دخول فصل الصيف وازدياد وقت الفراغ لدى المراهقين، بدأت تظهر على منصات التواصل الإجتماعي تحديات رقمية خطرة تستقطب الشباب بهدف تحقيق شهرة لحظية، لكنها تحمل في طيّاتها مخاطر جسيمة قد تصل إلى حدود التهديد بالحياة.

من بين هذه الظواهر المنتشرة، تصاعدت تحديات مثل "الدخول إلى مواقع مهجورة للتصوير" أو "ركل أبواب المنازل ليلاً"، وهي ممارسات باتت تجذب آلاف المستخدمين من الفئة العمرية الصغيرة على تطبيقات مثل "تيك توك"، رغم ما تنطوي عليه من تهوّر وخرق للخصوصية وتعريض النفس والآخرين للخطر.

مختصون في أمن الإنترنت والطفولة أشاروا إلى أن خوارزميات المنصات تُظهر هذا النوع من المحتوى بشكل متكرر على الصفحات الرئيسية، ما يشجع المراهقين على تقليده دون إدراك للعواقب القانونية أو الأمنية. وأكدوا أن البحث عن الإعجاب والمتابعة قد يدفع البعض لتجاوز الخطوط الحمراء مقابل بضع ثوانٍ من "الترند".

السلطات المحلية في عدد من الولايات الأمريكية رصدت مؤخراً حوادث واقعية ناتجة عن هذه التحديات، بعضها انتهى بتدخلات أمنية، وأخرى كادت تتحول إلى مآسٍ نتيجة ردود فعل غاضبة من السكان.

مع هذا التصاعد، ترتفع الدعوات الموجّهة إلى الأهل والمدارس لمضاعفة التوعية الرقمية، وفتح حوار فعّال مع الأبناء حول ما يستهلكونه يوميًا على الإنترنت، خاصة خلال فترات الإجازة، حين تكون الرقابة أقل والانشغال بالمحتوى أكبر.