في عالم السوشيال ميديا، كل يوم يولد ترند جديد، وأحدث الصيحات اليوم، هو مشروب يُعرف بـ"كوكتيل الكورتيزول" أو "مشروب الغدة الكظرية"، الذي اجتاح تيك توك بوصفات مختلفة ومزاعم مثيرة عن فوائده الخارقة، منها تهدئة التوتر، إلى تعزيز الطاقة، وحتى إنقاص الوزن.


يتكوّن هذا "المشروب السحري" من مزيج بسيط وهو: ماء جوز الهند، عصير برتقال أو ليمون، رشة ملح، وأحياناً مسحوق المغنيسيوم أو بودرة التارتار.
يُروَّج له كمشروب صباحي يساعد في إعادة التوازن إلى الغدد الكظرية، وتحسين استجابة الجسم للضغوط، بفضل دعمه لهرمون الكورتيزول.
ولكن الحقيقة مختلفة وبحسب الأطباء:

  1. لا سحر في زجاجة: خبراء التغذية يؤكدون أن هذه المكونات قد تكون مرطّبة ومفيدة جزئياً، لكن لا يوجد دليل علمي على قدرتها في خفض الكورتيزول مباشرة.
  2. المغنيسيوم ليس عصا سحرية: رغم تأثيره المعروف على تهدئة الجهاز العصبي، إلا أن جرعة واحدة لا تُحدث فرقاً ملحوظاً في مستويات التوتر أو الحرق.
  3. انتبهي لفخ الوهم: الأطباء يحذرون من الترويج لأي مشروب كحلّ شامل للتوتر أو الوزن، مؤكدين أن التوازن الغذائي والنفسي هو الحل الحقيقي.
  4. قد تشعرين بالشبع فقط: بعض المستخدمين لاحظوا انخفاضًا في الشهية بعد شرب الكوكتيل، لكن الأطباء يفسّرون ذلك بتركيبة السوائل والملح، لا بتأثير سحري.

مشروب "كوكتيل الكورتيزول" قد يكون منعشاً في الصباح، لكنه ليس علاجاً ولا خطة لخسارة الوزن. هو ترند جديد لكنه لا يغني عن التغذية السليمة والعناية النفسية الحقيقية.