في سن التاسعة عشرة فقط، لفتت المؤثرة الألمانية إيميلي على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي أنظار العالم بعد أن نشرت مقطع فيديو تظهر فيه وهي تنهض من كرسيها المتحرك وتسير باستخدام جهاز قابل للارتداء عالي التقنية يُعرف باسم "بدلة مولي" (Mollii Suit).


طُوّر هذا الجهاز من قِبل شركة "ريموشن" (Remotion)، ويهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات جزئية في الحبل الشوكي – مثل إيميلي التي تعاني من ضرر في الفقرات T11/T12. تعمل البدلة عن طريق إرسال إشارات كهربائية خفيفة إلى عضلات محددة، مما يساهم في تخفيف التشنجات العضلية واستعادة بعض الحركة. وتحتوي البدلة على 58 قطبًا كهربائيًا تحفّز الجسم دون الحاجة إلى جراحة أو أدوية.
مقطع إيميلي، الذي حصد أكثر من 34 مليون مشاهدة حتى الآن، يُظهر لحظة مؤثرة تمشي فيها أولى خطواتها باستخدام البدلة – لحظة لامست قلوب الملايين عبر الإنترنت. وتبلغ تكلفة الجهاز حوالي 9,000 يورو، ولا يزال نادر الاستخدام خارج أوروبا. وتمكنت إيميلي من شرائه بفضل حملة تمويل أطلقتها عبر منصاتها الإلكترونية.
ورغم أن البدلة لا تمثّل شفاءً تامًا، فإنها منحت إيميلي القدرة على الوقوف، والمشي لمسافات قصيرة، والاستمتاع بحرية أكبر في حياتها اليومية. ولا تزال تواصل مشاركة رحلتها مع جمهورها، مؤكدة أن التقدّم ليس دائمًا خطيًا، لكن الابتكار يجعل المستحيل أقرب إلى التحقق.